فقد كتب الأخ محمد المسفر بجريدتكم الغراء يوم الخميس 24-7- 1425هـ مقالاً عنوانه (تركي الدخيل وأسلوب الضغط) وقد وصف في مقاله (برنامج إضاءات) بأنه جيد وأثنى على الإعلامي تركي الدخيل بأنه يحمل ثقافة جيدة وان برنامجه قد استقطب المشاهدين، لكنه فجأة وبدون مقدمات انقلب ناقما عليه متهماً إياه باستخدام أسلوب الضغط على الضيوف وانتقاء أوراق وأسئلة سلبية لضيفه. وأنا لا أوافق الأخ محمد على أن هناك ضغطاً من قبل الدخيل على ضيفه بقدر ما هو ذكاء ومهارة وفطنة استطاع من خلالها أن ينجح في برنامجه بإعطاء صورة واضحة للمشاهدين عن فكر ونهج الضيف ورؤاه الدينية والثقافية والاجتماعية وان يبرز التناقضات التي ترد في كلام بعض ضيوفه مثل أحمد البغدادي وتركي الحمد وتمكن من أن يزيح الغموض والضبابية والتعمية على الآخرين.
أما قولك يا محمد بان هدف الدخيل هو جذب انتباه المشاهد وخاصة في الآراء المحافظة، فهذا الكلام عليك وليس لك فان الأصالة والمحافظة والاعتزاز بالقيم والمبادئ مما يمدح به المرء ولا يذم وهذا المتوقع وهو الأمر الطبيعي في أبناء المملكة العربية السعودية، مهبط الوحي ومهوى أفئدة المسلمين من أمثال الأخ تركي الدخيل وعكس ذلك هو المستغرب من أبناء هذا البلد، ولا أخفيكم سراً معاشر قراء الجزيرة الكرام إن قلت أنني أجد متعة واستفادة خلال مشاهدتي لبرنامج تركي الدخيل (إضاءات) وأظن أن الأخ محمد المسفر يستمتع كذلك ولكنه قد يكون هو الآخر أراد الإثارة بانتقاده اللاذع لهذا البرنامج الشهير ومقدمه وذلك تمشياً مع نظريته التي شخص فيها مشكلة المشاهدين في العالم العربي وهي أنهم لا يجذبهم للإعلام بشتى وسائله سوى المواضيع المثيرة وليست بالتحديد المفيدة.
زيد بن فالح الربع / الحدود الشمالية - المركوز |