تحية واحتراما .. تحية إعجاب وتقدير للأخت هيلة بنت علي الصقري، فقد كانت فعلا (هايلة) في تعقيبها على خمسينية الشيخ اللحيدان - حفظه الله - المنشورة بتاريخ الاثنين 6 شعبان 1425هـ. وكم بَدَت (بدون همزة) حصافة هذا الشيخ العلامة حين لم يتسرع بالفتيا، وطلب إليها زيارته مع أحد محارمها للتحري والتقصي، حماك الله أيها الشيخ ونفع بعلمك عموم المسلمين. لم أقرأ كثيرا - من قبل - للأخت هيلة؛ ربما لقصور مني وربما لإقلال منها؛ لكني حقيقة أعتب على نفسي قصورها - إن كانت السبب - وأعتب على الأخت هيلة إقلالها - إن كانت السبب - فالأسلوب سلس خالٍ من التعقيد، والأفكار منظومة كعقد فريد؛ والموضوع هادف قيِّم؛ والأهم من هذا كله أنه شهادة شاهد من أهلها؛ فلم تسارع بنفي التهمة عن بني جنسها إيمانا منها بأنّ (ما لا يُدرك كله لا يُترك جله)، وأنّ الكمال لله تعالى وحده.
أختاه.. استشهدتِ بهذا البيت لعنترة الجاهلي:
أغضّ طرفي إن بَدَت لي جارتي
حتى يُواري جارتي منى مثواها |
لكن صحة البيت - كما أحفظه - وكما قرأته:
أغضّ طرفي إن بَدَت لي جارتي
حتى يُواري جارتي مأواها
فأنا أمرؤ سَمحُ الخليقة ماجدٌ
لا أُتبِعُ النفس اللحُوح هَواها |
وختاماً.. بكل الإعجاب والتقدير إلى المزيد من هذه المشاركات الرائعة.
حمدين الشحّات محمد /بريدة
|