كيف نجعل من هذا اليوم قطف الثمار كيف نستطيع استثماره لتعميق مفهوم الوطنية دون شعارات وخطب ومقالات رنانة.
كيف نعزز حب الوطن في قلوبنا دون مبالغة تعزلنا عن الآخرين، كيف نمحو من ذاكرتنا الأنا وحب الذات الذي ترسخ في أذهاننا ردحاً من الزمن بسبب مفهوم خاطئ لمعنى الوطنية والمواطنة الحقة التي يجب أن نغرسها في عقول وأذهان أبنائنا بما يساهم في حمايتهم وتحصينهم من الأفكار المتسللة داخل عباءة حب الوطن بشكلها التخريبي والهدام.
لِمَ لا يصنف هذا اليوم إجازة رسمية لكافة الدوائر والإدارات الرسمية والخاصة (مؤسسات وشركات) يتم الإعداد له بوقت كافٍ، بما يكفل مشاركة جميع الفئات العمرية (كافة أفراد الأسرة) - مواد ترفيهية دون مبالغة، برامج ثقافية متحررة من الإطار الثقافي الجامد يتم تضمينها الهدف بأساليب عرض محببة للنفس - وتزخر مملكتنا بالمتخصصين الأكفاء لمثل هذه الفعاليات متى أعطوا الفرصة دون معوقات لإبراز خصوصية وإمكانات مجتمعنا الثري بمخزونه الثقافي المتفرد. كيف نستطيع أن نبرز في هذا اليوم فضل الوحدة وتوحيد البلاد علينا وبادية بما حبا الله القائد والمؤسس (طيب الله ثراه) من حكمة وبعد نظر لننتقل به سنين لا تزال في الذاكرة إلى مصاف الدول المتقدمة علمياً وعملياً ولا نزال نطمح إلى الكثير والكثير.
كيف وكيف وكيف تساؤلات عديدة مختلفة ومتنوعة تبقى ما لم نقفز خطوة إلى الأمام ونتخذ القرار لنجعله يوماً مفتوحاً كلٌ يجد فيه ضالته على أسس راسخة مستمدة من ديننا الحنيف تعمق مفهوم الوطنية لدى الجميع.
|