لم أستغرب أن أرى اسمي ضمن القائمة الكبيرة التي زج فيها المدعو سعد الفقيه في قناة الإفساد التي يديرها، لأن كل مواطن ذكر اسمه في وسائل الإعلام بطريقة أو بأخرى من الممكن أن يصبح هدفاً يستغله سعد الفقيه.
وهذا عين الإفلاس الذي تأكد منه حتى الذين كانوا يتعاطفون معه، انكشف إفلاسه وفقد مصداقيته لدى المخدوعين به رغم أنه لم تكن له مصداقية في يوم من الأيام.
لهذا لم أستغرب ورود اسمي ضمن القوائم الوهمية التي يذيعها، فلقد أراد الله أن يسلك هذا السلوك المشين ليفضحه بين كل فئات شعبنا المؤمن، ويؤكد هذا الشعب بكل مسؤوليه ومواطنيه التفافهم حول قيادتهم وثقتهم فيها واتفاقهم معها على الثوابت التي لا يشذ عنها إلا هالك وضال وظالم.
وإذا كان سعد الفقيه من خلال قناة الإفساد التي يبثها يريد أن يوقع بين الشعب السعودي الواعي المؤمن وحكومته الرشيدة فإنه واهم ولا يعرف (الحقيقة الكبرى) التي تربط بين هذا الشعب وحكومته ألا وهي نصرة هذا الدين وخدمة أهله وأداء رسالته والعيش في سبيلها.
إن سعد الفقيه والفئة الضالة التي معه قد أدركت - ولا شك - أنها قد أفلست وفقدت كل وسائل الخداع والتضليل، وإن ما هم فيه الآن من تخبط إعلامي ما هو إلا دليل إفلاسهم الفكري وضلالهم العقدي، وكل مواطن صادق مخلص مؤمن يبرأ من إرهاصاتهم واستهزائهم بدولة لا إله إلا الله، ولا رد عليهم إلا ما جاء في كتاب الله العزيز: {اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ(15) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ} (16) سورة البقرة.
|