* الرياض - الجزيرة:
واصلت مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره فعاليات دورتها السادسة والعشرين أمس الأحد الثاني عشر من شهر شعبان الجاري 1425هـ بقاعة التضامن الإسلامي بفندق الانتركونتننتال بمكة المكرمة، حيث استمعت لجنتا تحكيم المسابقة خلال الفترة الصباحية إلى تلاوة (17) متسابقاً، منهم (2) في الفرع الأول، و(4) في الفرع الثاني، و(4) في الفرع الثالث، و(5) في الفرع الرابع، و(2) في الفرع الخامس.
وبهذا يصبح إجمالي من استمعت إليهم لجنتا التحكيم (55) متسابقاً من مختلف فروع المسابقة الخمسة، منهم (8) في الفرع الأول، و(13) في الفرع الثاني، و(13) في الفرع الثالث، و(15) في الفرع الرابع، و(6) في الفرع الخامس.
ومن جهة أخرى، أوضح عضو لجنة تحكيم المسابقة من جمهورية مصر العربية الشيخ عبدالحكيم عبد اللطيف عبد الله أن في القرآن الكريم من نور الهداية الإلهية والآداب الربانية ما يصلح القلوب وينير العقول ويوجهها وجهة الحق في معاملاتها ويصرفها عن الشهوات الجامحة ويشفيها من الشبهات المضللة.
وأضاف قائلاً: إن القرآن مع كرمه بوجود المعاني الكثيرة الهائلة لا يجد حلاوته، ويدرك بسمو غايته سوى أصحاب النفوس الزاكية والنشأة الإسلامية الحنيفة الربانية التي اكتسبها الطالب وحيا بها مع القرآن فنشأ وشب طاهراً من نزعات الشرك والشهوات الجامحة.
وقال عضو لجنة التحكيم المصري: إن المعروف عن الأمة الإسلامية أنها الأمة الوسط العدول كما وصفها القرآن أمة وسطاً.
ففي البداية، قال المتسابق الأردني عصام علي سعيد الزغول (المشارك في الفرع الثاني من المسابقة): إن القرآن الكريم هو نعمة أنعمها الله على أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - وإعجاز هذا القرآن يكمن في أن من أخذه بحقه قاد العالم بأسره، وإذا تخلى عنه كما في أيامنا أذاقنا الله الهوان في الدنيا والآخرة وأصبحنا كالقصعة تداعى عليها الأمم.
وشدد على أنه لا مناص لحافظ القرآن من التحلي بالأخلاق لئلا ينطبق عليه قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ} ولكن الإنسان يبقى بشراً فهو يجتهد ليطبق ما أمره الله به.
ومن جهته، قال المتسابق إسماعيل علي يونس كورا من نيجيريا (المشارك في الفرع الأول من المسابقة): إن من آثار القرآن على حامله أن يكون ذا وقار وسكينة وطمأنينة تامة حتى يكون نبراساً لغيره لأنه يحمل أفضل الذكر ولأن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- مستشهداً على فضل القرآن وحفظته بما روي عن رسول الله عليه الصلاة والسلام: (حفظة كتاب الله هم أهل الله وخاصته) ولا يمكن أن يكون المرء أهلاً لله إذا كان غير متخلق بأخلاق حميدة وأن ما حفظه يكون وبالاً عليه وعلى هذا فعلى حافظ كتاب الله أن يكون لين الجانب، قليل الكلام متورعاً زاهداً عفيفاً، تقياً.
وفي نفس السياق، استهل المتسابق عبد الله بن عبد العزيز النقبي من دولة الإمارات العربية المتحدة (المشارك في الفرع الثاني من المسابقة) البالغ من العمر أربع عشرة سنة ويدرس في الصف الثاني المتوسط ويحفظ كتاب الله كاملاً بالتنويه والإشادة بالجهود التي يبذلها المنظمون لهذه المسابقة الدولية سائلاً المولى أن يجعل ذلك في موازين أعمالهم يوم نلقاه.
|