* الرياض - حازم الشرقاوي :
قال الدكتور هاشم بن عبد الله يماني في تصريحات صحفية أمس : نحن في المراحل الأخيرة للانضمام لمنظمة التجارة العالمية ونبذل قصارى جهدنا للانضمام وقال : إن الأمور ليست في أيدينا بمفردنا.
وذكر يماني أن الجانب الأمريكي لديه اهتمام كبير بقطاعي السلع والخدمات وقد استطعنا قطع خطوات كبيرة في قطاع السلع وتقريبا انتهت ، أما قطاع الخدمات فما زالت هناك نقاشات خاصة في قطاع التأمين ، فهم يحاولون الحصول على تسهيلات أكثر من هذا القطاع وفي الوقت نفسه نحن نسعى إلى حماية السوق السعودي من الانفتاح غير المدروس خاصة مع الشركات الأقل جودة.
وقال يماني : هناك موضوع آخر وهو قيد النقاش وهو محاولتهم معرفة وضع المؤسسات المملوكة للحكومة في القطاع التجاري ، فهم يريدون بصفة رسمية معرفة مدى متاجرة هذه المؤسسات في السلع والخدمات.
وأكد يماني ان الشركات المملوكة للحكومة بعيدة تماماً عن المتاجرة ، وأشار يماني إلى أن الأمريكان والأوروبيين يرغبون في معرفة كيفية تسعير الغاز المسال للصناعات الوطنية ، ويريدون التأكد من عدم وجود الإعانات غير المبررة.
ورداً على سؤال حول المنطقة العربية الحرة قال يماني : كان لابد أن تتم نهاية العام القادم ولكن بعض الدول طلبت استثناءات في بعض البنود ، نحن في السعودية ملتزمون بالاتفاقية وأشار إلى ان التجارة البينية بين الدول العريبة مخجلة مقارنة مع دول العالم الخارجي.
ودعا يماني في الملتقى السعودي الإندونيسي أمس بغرفة الرياض الحكومة الإندونيسية تسهيل دخول السعوديين ، كذلك تسهيل استقدام الإندونيسيين بغض النظر عن الإجراءات المتبعة في السعودية.
وأكد الدكتور هاشم يماني وزير التجارة والصناعة على أهمية مد جسور التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين ، مشيرا إلى ان الاقتصاد السعودي يشهد نموا كبيراً بما توفره الدولة من مناخ جيد أسهم في التدفق السهل للسلع والخدمات ، وان المملكة تنتهج سياسة الاقتصاد الحر كونه يمثل الطريق الأفضل للتنمية المستدامة.
وفي عرضه لمزايا الاقتصاد السعودي أشار الدكتور يماني إلى ان التجارة الخارجية للمملكة مع العالم الخارجي بلغت 100 بليون دولار ، وان 56% من الاستثمارات الموجودة في المملكة هي استثمارات مشتركة مع رؤوس أموال أجنبية ، وقال : إن هذا دليل على المناخ الجيد لاستثمارات في المملكة ، واقترح وزير التجارة والصناعة إنشاء شركة حاضنة بين المملكة وإندونيسيا حيث أبدت الوزيرة الإندونيسية تأييدها لهذا الاقتراح.
وأكد عبد الرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض أهمية مثل هذه الزيارات التي تؤكد رغبة الطرفين في توطيد العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين ، وتمنى الجريسي ان يرتفع معدل التبادل التجاري بين البلدين وأن ينشط المجال الاستثماري لما تمتلكه المملكة وإندونيسيا من مقومات اقتصادية كبيرة.
واستعرض الجريسي في كلمته الدور الكبير الذي تضطلع به المرأة السعودية والمكانة المرموقة التي تتبوأها ، إضافة إلى دور المرأة في الاقتصاد السعودي.
من جانبها أكدت وزيرة التجارة الإندونيسية حرص بلدها على تقوية العلاقات التجارية والاقتصادية مع المملكة متطلعة إلى استثمارات سعودية في إندونيسيا في مجال الصناعات التحويلية والغذائية وصناعة الأخشاب والأسماك ، وقالت ان إندونيسيا حريصة على جذب الاستثمارات السعودية وتأمين التسهيلات التي تسهم في تزايد الاستثمارات السعودية في مجالات عدة منها الاستثمارات السياحية والبن.
وأكدت الوزيرة حرص الحكومة الإندونيسية على تسهيل إجراءات التأشيرة للسعوديين.
|