* بغداد - الفلوجة - الوكالات:
قصفت طائرات أمريكية معقلاً قالت إنه لمقاتلين عراقيين في الفلوجة للمرة الثالثة خلال أربعٍ وعشرين ساعة واستهدفت اجتماعاً لمتشددين يشتبه في أنهم موالون لأبي مصعب الزرقاوي.
وقال الجيش الأمريكي إن الغارة التي شنت مساء السبت استهدفت نحو عشرة متشددين كانوا مجتمعين في وسط المدينة للتخطيط لعمليات، وقال أنس أحمد الطبيب بمستشفى قريب إن ثمانية قتلوا في الغارة وأصيب 17 آخرون.
وقال أطباء إن هذه هي ثالث (ضربة دقيقة) كما تصفها الولايات المتحدة خلال أربعٍ وعشرين ساعة مما يرفع عدد القتلى في الغارات إلى 15 وعدد المصابين إلى 30 بينهم نساء وأطفال.
وبعد أحدث هجوم لم يسمح الأطباء لمصور رويترز بتصوير الجرحى.
كما كان يسمح من قبل للمصورين في أعقاب غارات سابقة شنت على الفلوجة.
ولم يسمح سكان المدينة أيضاً للصحفيين بالاقتراب من مكان الهجوم، وقال الجيش الأمريكي في بيان (تشير عدة انفجارات وقعت بعد الغارة إلى أن الموقع كان يستخدمه إرهابيون في تخزين متفجرات وأسلحة).
وشكا سكان الفلوجة من قبل من أن ما يصفها الجيش الأمريكي بالغارات الدقيقة على من يشتبه في كونهم من المتشددين تنتهي بقتل نساء وأطفال أبرياء، وبعد غارةٍ شنت صباح أمس السبت جرى انتشال جثة طفل من وسط أنقاض مبنى.
وكانت القوات الأمريكية قد حاولت اجتياح الفلوجة في وقت سابق من هذا العام إلا أنها انسحبت بعد أسابيع من القتال الشرس ومنذ ذلك الوقت تقول إنها أصبحت نقطة جذب للمتشددين الأجانب.
ويعتقد الجيش الأمريكي أن الزرقاوي الذي تعتبره الولايات المتحدة عدوها رقم واحد في العراق وحددت مكافأة قدرها 25 مليون دولار لقتله أو اعتقاله يختبئ في الفلوجة وينسق العمليات من هناك.
من جهة اخرى ذكر شهود عيان أمس الأحد أن عناصر من جيش المهدي مزودة بالأسلحة انتشروا في عددٍ من مناطق مدينة الصدر بالعاصمة بغداد حيث تمركزوا في الميادين الرئيسية وتقاطع الشوارع بالمدينة بعد فترة من الاحتجاب منذ انتهاء أزمة النجف في شهر أغسطس الماضي.
مما يذكر أن المدينة تعرضت على مدى الأيام القليلة الماضية لعمليات قصف جوي خلال ساعات الليل مما أدى إلى سقوط عشرات من القتلى والجرحى في الوقت الذي تتمركز فيه الآليات العسكرية الأمريكية في المدينة وخاصة في منطقتي الرشاد والاورفلي حيث توجد مقراتهم الرئيسية .
|