* دارفور ظافر القحطاني:
قامت البعثة الاغاثية السعودية ممثلة بجمعية الهلال الأحمر السعودي في تقديم العون الاغاثي للشعب السوداني المتضرر في إقليم دارفور من خلال تأهيل المراكز والمستشفيات الصحية داخل المعسكرات والمدن التي تضم النازحين المتضررين جراء الأحداث ففي مجال تعزيز قطاع الرعاية الصحية الأولية دعمت المساعدات الطبية السعودية جهود الحكومة السودانية في تحديث وتأهيل قسم الحوادث في مستشفى الفاشر التعليمي المركزي التخصصي الوحيد في شمال الولاية بطاقة 350 سرير حيث تم تحديث المبنى وتزويده بعشرين سريرا حديثا وثلاثة أجهزة لقياس نسبة الأوكسجين في الدم وجهازين لتخطيط القلب وثلاثة أجهزة لإزالة الرجفان القلبي وجهازين لمراقبة ضغط الدم والنبض وثلاث أسرة لنقل المرضى وخمس اسطوانات أوكسجين وعشر مجموعات ادوات جراحة وثلاثة منظمات أوكسجين وألف غطاء طبي وست وأربعين بطانية وإحدى عشرة طاولة، كما اشتملت على ثلاجتين لحفظ الدم والمواد الطبية وستة أجهزة لقياس درجة الحرارة وخمسة عشر صندوقا للنفايات الخطرة وثلاثة أجهزة ضغط زئبقي مع سماعات وثلاثة أجهزة ضغط هواء بالإضافة إلى 670 قطعة طبية.
وفي زيارة قامت بها (الجزيرة) للمستشفى داخل مدينة الفاشر برز تكامل تلك الجهود السعودية لخدمة المرضى فالخدمة الطبية والعلاجية المجانية مقدمة للمرضى كل ذلك بفضل التجهيزات والخدمات الطبية المتطورة حيث تم تركيب كافة التجهيزات المؤمنة من قبل الهلال الأحمر السعودي وبإشراف تام من قبلهم.
وخلال الجولة بالمستشفى التقت (الجزيرة) بالمدير الطبي في مستشفى الفاشر التعليمي الدكتور يوسف جرجس والذي قال: لقد لمس الأشقاء في المملكة حجم المعاناة التي يعاني منها المستشفى ونقص الامكانات التي انعكست على أداء عمله لا سيما وانه المشفى الوحيد في الفاشر الذي يخدم سكان ولاية شمال دارفور فما كان من الأشقاء السعوديين إلا أن بادروا في تزويده بالأدوية وتحديث قسم الحوادث ودعمه بالتجهيزات المتطورة إضافة إلى تركيب مضخة مياه كهربائية توزع الماء في جميع أقسامه.
وأضاف د. جرجس قائلاً: إن البرامج الصحية السعودية المقدمة لقطاع الصحة في إقليم دارفور تدعم نهج وزارة الصحة السودانية وتساعدها على تنفيذ برامجها في قطاع الرعاية الصحية الأولية وتأمين الأدوية والمستلزمات الطبية وهذا ما عهدناه من إخواننا في المملكة العربية السعودية الذين فرحنا بقدومهم إلى ولاية إقليم شمال دارفور واستبشرنا خيراً بتفقدهم للمستشفى قبل إعادة تأهيله فقد لبوا كافة الطلبات التي تقدمنا بها إليهم لإعادة العمل لهذا المستشفى بأحدث الأساليب الطبية في العالم.. ويسرني نيابة عن منسوبي المستشفى أن أتقدم بالشكر للإخوة أعضاء البعثة السعودية ممثلة بالهلال الأحمر السعودي والزملاء الأطباء في البعثة على الجهود التي بذلوها في سبيل تطوير وتأهيل هذا المستشفى الذي أصبح مرجعاً أساسياً لكافة المستشفيات والمراكز الصحية بالمنطقة.
من جانب آخر تحدث الأستاذ عبدالله الهولان احد أعضاء البعثة الاغاثية السعودية قائلاً: تأهيل المراكز والمستشفيات بالمدن والقرى بإقليم دارفور احد البرامج الاغاثية التي تسعى البعثة لتحقيقها بالإقليم فمستشفى الفاشر التعليمي الذي تم إعادة تأهيله يعتبر أحد المستشفيات التي تم إعادة تأهيلها بمدينة الفاشر وكذلك مركز شقراء وذلك لتلبية حاجة مدينة الفاشر من الناحية الصحية.وقد ساهمت إعادة تأهيل هذه المراكز في تقديم الخدمة الطبية الصحيحة للمرضى وأصبح لأهالي مدينة الفاشر مستشفى يعتبر من أبرز المستشفيات بالمنطقة بعد اعادة تأهيله فالعيادات وغرف التنويم والمختبرات والصيدلية تم تجهيزها بأحدث التجهيزات الطبية التي تساعد في تقديم العلاج للمرضى ويمكن لمستشفى الفاشر اجراء الفحوصات الصعبة للمرضى وتقديم العلاج المناسب لها.
وأكد الهولان ان البعثة الاغاثية تسعى لتلبية حاجة كافة المحتاجين لخدماتها سواءً كانوا من النازحين او اهالي المدن التي تستضيف هؤلاء النازحين من خلال خططها المدروسة من خلال تنفيذ برامجها الاغاثية التي تشمل حفر الآبار وتوزيع المعونات الغذائية وترميم المستشفيات والمدارس بالاضافة إلى البرامج التي يمكن ان يتم تنفيذها بعد دراستها من قبل لجنة البرامج بالبعثة.
|