* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
أظهرت نتائج استطلاع جديد تم إجراؤه لصالح البرنامج الصباحي الذي تبثه القناة الإسرائيلية الثانية ، أن ( 69% ) من الإسرائيليين الذين بلوروا موقفهم النهائي إزاء إخلاء قطاع غزة ، يؤيدون الإخلاء.
فيما رجح 80% ممن شملهم الاستطلاع ضرورة تنفيذ خطة فك الارتباط في أسرع وقت ممكن للحيلولة دون إصابة الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة..
وجرى الاستطلاع هاتفيًا، بعد ظهر يوم الخميس ، الموافق 23 -9 - 2004 وبعد نشر الأنباء عن مقتل الجنود الإسرائيليين الثلاثة في مستوطنة (موراغ) ، جنوب قطاع غزة.
وحسب نتائج الاستطلاع الذي شمل 507 إسرائيليين تم الاتصال بهم عشوائيًا (احتمال الخطأ 4.5%)، فقد أيد خطة إخلاء مستوطنات قطاع غزة 56% من مجمل المستطلعة آراؤهم ، وعارضها 25% ، ورد 19% ب(لا أعرف) أو أعطوا إجابات أخرى.
ويظهر من تحليل الإجابات التي أدلى بها المشاركون في الاستطلاع أن 69% ممن بلوروا موقفهم النهائي من خطة الانفصال يؤيدونها، فيما يعارضها 31%.
وتأتي نتائج هذا الاستطلاع استمرارًا للأغلبية المستقرة التي تحظى بها خطة رئيس الحكومة الإسرائيلي ، اريئيل شارون، في استطلاعات الرأي العام التي جرت خلال الأشهر الأخيرة.
ويقول مراقبون ل(الجزيرة) : إن إسراع حكومة شارون في الكشف عن عدد القتلى بين صفوف الجنود في مستوطنات قطاع غزة ، في فترة وجيزة على غير عادة دولة الاحتلال ، التي غالبا ما تغطي على حجم خسائرها بين صفوف الجنود ، حفاظا على معنويات الجيش ، يدلل ويشكل قاطع ، يقول المراقبون : إن شارون يستخدم عمليات المقاومة الفلسطينية ونتائجها الكارثية على جنود الاحتلال والمستوطنين في قطاع غزة ، لتعزيز موقفه الداعي للانفصال أحادي الجانب عن الفلسطينيين ، والذي يشمل الانسحاب من قطاع غزة ، وبعض مستوطنات معزولة في الضفة الغربية.
وسُئل المشاركون في الاستطلاع الإسرائيلي الحالي إذا كان يتعين تنفيذ خطة الانفصال في أسرع وقت ممكن تفاديًا لوقوع مزيد من القتلى بين الجنود الإسرائيليين ، فرد 59% بالإيجاب ، و27% عارضوا ذلك، فيما رد 14% ب(لا أعرف) أو إجابات أخرى.
وتشير المعطيات إلى أن 80% ممن بلوروا مواقفهم النهائية من خطة الانفصال يرجحون ضرورة تنفيذها في أسرع وقت ممكن للحيلولة دون إصابة الجنود الإسرائيليين.
كذلك سُئل المشاركون إذا كان الفلسطينيون حسب تقديرهم سيعززون جهودهم من أجل تنفيذ العمليات كلما اقترب موعد تنفيذ الإخلاء ، رد 36% على هذا السؤال بالإيجاب ، وعارضه 39% ، ورد 25% ب(لا أعرف).
|