* غزة رام الله - القاهرة بلال أبودقة الوكالات:
استشهد فلسطينيان عندما أطلقت قوة من الجيش الاسرائيلى النارالليلة قبل الماضية على ثلاثة مواطنين فلسطينيين لدى إطلاقهم صاروخا مضادا للدبابات من حي تل السلطان في رفح باتجاه مستوطنة (رفيح يام)، وأصيب الفلسطيني الثالث بجروح لم يتضح مدى خطورتها.
في الوقت نفسه أفادت مصادر طبية فلسطينية بأن ستة مواطنين فلسطينيين في حي تل السلطان الواقعة في غرب مدينة رفح قد أصيبوا بنيران الجنود الإسرائيليين.
وقالت المصادر في مستشفى رفح إن الجنود المتمركزين عند أطراف مستوطنة (رافيخ يام) أطلقوا نيران أسلحتهم بشكل مكثف على منازل الاهالي مما أسفر عن إصابة ستة منهم.
وأوضحت المصادر أن القصف الإسرائيلى أصاب المحول الكهربي في المدينة مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربي عن المدينة، وخلق حالة من الهلع والخوف الشديدين في صفوف المواطنين ولاسيما النساء والاطفال منهم.
من ناحية اخرى أعلنت كتائب الشهيد أبوعلي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسوؤليتها عن قصف مستوطنة - نتسر حزانى - بصاروخ من نوع المصطفى يوم السبت.
وذكرت في بيان لها أن مجموعة في وحدة الشهيد القائد نضال سلامة التابعة لكتائب الشهيد أبو علي مصطفى قامت بقصف مستوطنة نتسر حزانى غرب مدينة خان يونس بصاروخ، وصباح أمس استهدفت مروحيات الاباتشي الاسرائيلية ورشة للحدادة والالمنيوم في حي الامل في خان يونس تعود ملكيتها لأحمد الجبري وأسفر القصف عن تدمير الورشة وإصابة المبنى السكني الذي تقع فيه بأضرار جسيمة.
وأفاد شهود عيان أن النيران اشتعلت في الورشة مما أدى الى تدميرها بالكامل.
واكدت المصادر الامنية أن فلسطينيين من سكان المنطقة أصيبا بجروح وصفت بأنها طفيفة.
ومن بين الذين أصيبوا في القصف الطفل محمد خضر خضير البالغ من العمر - 11 عاما - حيث أصيب بشظايا أحد الصواريخ، وقال الأطباء: إن الإصابات تركزت على البطن والفخذين، وذلك أثناء ذهابه إلى مدرسته القريبة من مكان القصف ، ووصف الأطباء حالة خضير بالخطيرة، وهو ما استدعى إجراء عملية جراحية عاجلة له، وقالت مصادر طبية: إن الانفجارات الناجمة عنه أدت إلى موجة من الذعر والخوف بين النساء والأطفال من سكان البلدة.
وأشار الشهود إلى أن سيارات الإسعاف والإطفاء هرعت إلى مكان الحادث حيث كان يخشى من امتداد النيران التي خلفها الانفجار إلى الحي بأكمله.
وهذا الهجوم الإسرائيلي هو الثاني الذي يشن على خان يونس في اقل من اربع وعشرين ساعة.
ففجر يوم السبت قتل فلسطيني في الخامسة والخمسين من عمره بصاروخ إسرائيلي.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية من جانب آخر: إن نحو عشر دبابات وجرافات إسرائيلية اقتحمت حي المغراقة جنوب مستوطنة نتساريم في جنوب القطاع.
وأشارت المصادر إلى أن الجرافات مدعومة بالدبابات هدمت عددا من المنازل في الحي خلال العملية التي استمرت طوال الليل حتى انسحاب القوات الاسرائيلية من البلدة قبيل الفجر.
وقال سكان البلدة: إن ثلاثة منازل دمرت فيما سوت الجرافات منزلا رابعا بالارض لتوسيع مساحة مخصصة للزراعة، كما اعتقل الجنود الاسرائيليون خمسة مواطنين فلسطينيين.
من جهة أخرى أفاد مصدر أمني فلسطيني أن ناشطة فلسطينية كانت تعتزم تنفيذ عملية فدائية في إسرائيل اعتقلت ليل السبت الاحد في جنين شمال الضفة الغربية.
وأوضح هذا المصدر أن القوات الاسرائيلية اعتقلت ثمانية شبان فلسطينيين مرشحين لتنفيذ عمليات انتحارية منذ رأس السنة اليهودية الجديدة في 16 ايلول - سبتمبر.
وفي 22 ايلول - سبتمبر قامت فلسطينية بعملية فدائية في القدس الشرقية أسفرت عن مقتل عنصرين من حرس الحدود الاسرائيلي.
وفيما يتصل بالنشاط المكثف للمقاومة الفلسطينية من خلال إطلاق الصاروخ زعم النائب ماتان فيلناي من حزب العمل المعارض أمس الاحد للاذاعة الاسرائيلية العامة أن «المنظمات المسلحة الفلسطينية تكثف تحركاتها لكي تثبت انها نجحت في طرد القوات الاسرائيلية» من قطاع غزة ، غير أن حكومة شارون ذاتها تعترف بتصاعد المقاومة وبازدياد تكلفة الاحتلال في غزة، وهذا ما دفع رئيس الوزراء الاسرائيلي لوضع خطة الانسحاب.
وفي تطور آخر اتهمت - كتائب شهداء الأقصى - الجناح العسكري لحركة - فتح - الفلسطينية وكالة المخابرات الامريكية المركزية بالوقوف وراء إغلاق موقع كتائب شهداء الاقصى على شبكة الانترنت الدولية، قالت في بيان لها أمس بهذا الصدد: إن عملية الإغلاق جاءت بضغط من جماعات يهودية متطرفة، مضيفة أن الموقع سيعود للعمل قريبا على شبكة الانترنت فور نقله الى شركة استضافة مختلفة.
|