* بغداد - د.حميد عبدالله:
تشير آخر المعلومات التي تسربت عن اختطاف الرهينتين الإيطاليتين سنونا توريتا ووسيمونا باري إلى أن عملية خطافهما لم تشبه أية عملية خطف سابقة جرت في العراق.
وأشارت مصادر عراقية وأجنبية أن الخاطفين اقتادوا الرهينتين وهم مكشوفي الأوجه ويرتدون لباس الحرس الوطني العراقي وبدلا من أربعة أو خمسة أشخاص كما جرت العادة في عمليات الاختطاف كان عدد المختطفين 20 شخصا، يضاف إلى ذلك أن العملية تمت بهدوء وبدون أي ارتباك الأمر يرجح أن يكون الخاطفون يعملون براحة بال ومن غير خوف من أية جهة وما يرجح ذلك أكثر أن المكان الذي تم من خلاله خطف الرهينتين كان قريبا من المنطقة الخضراء وأن سيارة أمريكية كانت قد مرت قرب محل الحادث بعد عشر دقائق من وقوعه.
اللافت أن جميع فصائل المقاومة العراقية قد أدانت عملية الخطف ولم تبق جهة حكومية أو مناوئة للاحتلال إلا وأدانت وشجبت عملية الخطف باستثناء قوات الاحتلال الأمر الذي يضع علامة استفهام كبيرة على موقف الأمريكيين من عملية الخطف. المشككون بضلوع القوات الأمريكية في عملية الخطف قالوا إن الرهينتين كانتا تقدمان المساعدات للمناطق المنكوبة بالقصف الأمريكي في النجف والفلوجة وغيرهما الأمر الذي يجعل منهما شاهدتين على الدمار الذي تحدثه القوات الأمريكية في الشعب العراقي وهو مالا تريده القوات الأمريكية أن يحدث حيث تريد أن تبقى حملات الإبادة الجماعية التي تمارسها ضد العراقيين طي الكتمان.
الشيخ عبد السلام الكبيسي عضو هيئة علماء المسلمين أكد أن الرهينتين قد التقتا به قبل يوم واحد من خطفهما وكانتا خائفتين بسبب تهديد تلقياه من مجهول لكن الرهينتين لم يشكا بأحد كون العمل الذي تمارسه منظمة (جسر إلى بغداد) التي تعملان فيها عملا إنسانيا!!
|