|
انت في "زمان الجزيرة" |
كثيراً ما نرى في إنتاج شبابنا الحاضر ما ينبئ عن وجود ألم مفتعل يبثونه في أبيات شعرية أو كلمات نثرية. إن كان هؤلاء الشباب يقلدون من سبقهم فنحن نقول لهم ان الأوائل استطاعوا أن يظهروا على مسرح الوجود وهم ينادون بملء أفواههم بالابتسام وعدم التذمر والرضى عن كل شيء، أما من ظهر في انتاجه نغمات حزينة وحلق في أجواء مكفهرة فإن هؤلاء في الحقيقة قد عاشوا هذه الظروف حقيقة وتفاعلوا مع هذه الاجواء، فهم يعبرون عما تكنه جوانحهم وينقلون الصورة الحقيقية التي ارتسمت في مشاعرهم لهذا كان انتاجهم قويا جيداً. أنا لا أنكر وجود بعض العراقيل التي تعترض حياة الانسان والتي تنغص عليه عيشه، ولكن بعض هذه العراقيل جزئية - وقد تعترى كل انسان - فتضخيمها ووضعها بين أيدي الناس هو هذا الذي لا يوافق عليه، إن الناس ينتظرون منا جميعا أدباً مشرقاً وأن يصير كل فرد في المجتمع رمزاً للسعادة والأمل الباسم ونكون بذلك وسَّعنا عليهم مسالك الدنيا، وأخيراً أود أن أختم هذه الكلمة بهذه الأبيات الساخرة من الانسان العابس وهي لايليا أبو ماضي فيقول: |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |