20-2-1392هـ الموافق 4-4-1972م العدد (385)
بطاقة ورد

ظاهرة عجيبة تلك التي نراها في أواخر العام الدراسي من كل سنة.
ظاهرة تستحق الدراسة والتحليل، ظاهرة يجب أن تذوب مع التقدم العلمي والوعي الذي عم بين أفراد هذا المجتمع الكريم.
اننا لندهش عندما نراها تتكرر كل عام. تتكرر ويكرر الطلبة اللهج بها يكررون أننا في أول العام وبقي وقت على الامتحان.
سبحان الله بقي على الامتحان وقت، ولكن سيصل هذا الوقت، سيصل اليوم الذي به ينظر الطالب الى ورقة السؤال وأخرى بها بياض يملأ بالجواب.
إذن لا داعي للتأخير، لا داعي لإضاعة الوقت في انتظار وقت آخر.
انتظار.. ارهاق.. على الأصح تجتمع المواد والتعقد النفسي في آخر العام وأوله مرح ولعب..
إن تلك الظاهرة وهي تأخير المذاكرة الى آخر العام وقرب الامتحان فيها التأثير على النفس، والتأثير حتى على النمو الجسمي، ثم هي تعويد للانسان نفسه على التهاون بالواجب وعدم الاكتراث بما يناط به؛ فيجب محاربة هذه الظاهرة وتدخل البيت مع المدرسة بالتعاون على اذابتها بحض الطالب على المذاكرة من قبل البيت ومناقشته من قبل المدرسة ليكون الطالب مع مادته طوال العام مضيفا اليها ما يحقق الخير بثقافته العامة واكتساب الخبرات والمهارات الموهوبة فيتفق برنامج اليوم مع الزمن. ولقد روعيت الحالة بجعل الامتحانات الدورية عامة على أشهر السنة الدراسية ولها قيمتها في نهاية العام.. تحياتي لأولئك المفكرين لإقدامهم على هذه الخطوة الجليلة وفي رجالات مجتمعنا العزيز الأمل ان يسهموا بنصيبهم في الحفاظ على ما أوكل إليهم.