حينما تكون همة الرجال كهمة المؤسس الموحد جلالة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، وحينما تكون الانجازات والافعال والمثل كما لدى عبد العزيز، والعطاء ما نراه ماثلاً بين أعين الجميع، والأمن وارف ينعم به كل من يتنفس هواء بلادي، بلاد الأمن والرخاء، بلاد الخير والنماء.. فإنه من حق كل مواطن على أرض المملكة أن يحتفي ويحتفل ويقيم الأعراس ابتهاجاً بيومنا الوطني المجيد، ويحق لوطننا أن نقدم له كل معاني الحب والولاء، فهو جدير بأكثر من ذلك، فالنفوس والنفائس لا توفيه حقه.
رجل البطولة والمجد والحكمة والفداء موحد الجزيرة، نقلها من مآسي الخوف والجوع والجهل إلى مرافئ الأمن وخزائن النعم ومنارات العلم، فحقق لوطنه ولشعبه آمالاً كانت سراباً وأحلاماً، فجعلها بين أيديهم ينهلون منها رغداً وطمأنينة وعلماً.
عبد العزيز لم يترك مجالاً لفراغ من بُعد حكمته، فقد ترك عقولاً ناضجة قادرة على إدارة دفة القيادة، مدركة لمرامي مَن أنشأها على حب الوطن والولاء له وتقدير المواطن، صغيره ابناً، وكبيره أباً، والبقية يداً بيد من أجل مجتمع ناهض ينشد الحب والسلام والخير للبشرية كلها. هؤلاء هم أبناء الموحد البررة ممن تقلدوا زمام الأمور، فأداروها بحلم وعلم وحكمة واقتدار.. المثل واضح للعيان، فتلك طغمة البغي والفساد التي خرجت عن إجماع الأمة وسلكت سبل الشر والتدمير والتفجير والتكفير تصدى لها قادة هذه البلاد بحنكة وجلد وحسموا الأمر، واجتثوا الإرهاب، وأحاطوا فلوله التي لا مفر لها إلا بالإذعان لكلمة الحق.
بارك الله في وطن المجد وقادة العز وأهل الوطن الأماجد وكل مقيم يحل ضيفاً عزيزاً على إخوة أعزاء، وكلنا في مسيرة ننشد الحق والسلام وننبذ الظلم والاحقاد.
|