هذه المناسبة
د. ياسر بن سعيد الغامدي

في يوم الوطن من كل عام وفي اليوم الأول من الميزان يحتفل الشعب السعودي في هذه البلاد بذكرى غالية.. ذكرى مليئة بالعبر التاريخية تتجلى فيها اسمى معاني التلاحم بين القيادة والشعب فيعود بنا شريط الذكريات إلى الانطلاقة الأولى لمسيرة الأمجاد التي بدأها القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود طيب الله ثراه في توحيد البلاد المترامية الأطراف والتي كانت تعيش مرحلة من الصراع القبلي والفقر وانعدام الأمن وقد كتب الله النصر لهذا البطل ورجاله لصدق نيتهم وقوة عزيمتهم وقبل ذلك كله كان إيمانهم بربهم إيماناً صادقاً فحققوا بفضل الله ومنته ثم بذكاء وفطنة وشجاعة الملك عبدالعزيز رحمه الله ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن تتواصل إنجازات هذا الكيان الكبير.. المملكة العربية السعودية..
والبلاد تنعم بفضل الله سبحانه وتعالى بنعم كبيرة لعل من أهمها نعمة الأمن والأمان والصحة في الأبدان التي أصبح يشعر بها المواطن في القرية والهجرة والمدينة وأصبحت حقيقة ملموسة بعد أن طبقت قيادة المملكة ومنذ نشأتها الأولى الشريعة الإسلامية اتخذتها دستوراً ومنهاجاً والتزم أبناء الملك عبدالعزيز من بعده بتطبيقها فسارت البلاد مساراً هادئاً وآمناً في عهد الملك سعود ومن بعده الملك فيصل ثم جاء عهد الملك خالد يرحمهم الله ومن بعدهم جاء هذا العهد الزاهر.. عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام -يحفظه الله- هذا العهد الذي شهد أعظم الإنجازات والمشاريع التنموية التي عمت بها بلادنا في خير ورخاء ولعل المتابع للإنجازات التي شهدتها المملكة على جميع المستويات والأصعدة يؤكد بل ويجزم أن خطوات المملكة العربية السعودية تسير بثبات نحو التقدم والرخاء، والقطاع الصحي في المملكة كغيره من القطاعات شهد العديد من الإنجازات والتطورات والقفزات الهائلة مما مكن المواطن من أخذ حقوقه الصحية والعلاجية كاملة وبدون نقصان في جميع أنحاء المملكة من أقصاها إلى أقصاها ومن هنا فإنه لا يسعني إلا أن أدعو الله عز وجل أن يوفق قادتنا إلى ما يحبه ويرضاه في خدمة الإسلام والمسلمين وأن يجعل هذه البلاد المقدسة التي هي قبلة الإسلام والمسلمين التي انطلق منها شعاع الإسلام الذي أضاء حياة البشرية بالعدل والسلام والمحبة في تطور وتقدم مستمر في ظل القيادة الرشيدة التي تحرص كل الحرص على توفير الحياة الكريمة والرعاية الصحية والعلاجية لكل مواطن في هذا البلد المعطاء.