Sunday 26th September,200411686العددالأحد 12 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "اليوم الوطنـ74ـي"

أول الميزان.. ذكرى مجيدة أول الميزان.. ذكرى مجيدة
عبد الله الناصر السديري

يوم الوطن لقاء يتجدد في أول الميزان من كل عام، وهو ذكرى انطلاقة وطننا الغالي ذكرى نعايشها لنعيد إلى الأذهان ونستلهم مجداً تليداً وملحمة قادها الباني المؤسس موحد البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - معلنا بذلك توحيد البلاد باسم المملكة العربية السعودية، وتحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله في عام 1351هـ، ليحقق بذلك أملا كانت تحتاج إليه البلاد حاجة الظمآن للماء، ولا يخفى على أحد منا الحالة التي كانت عليها قبل أن يقيض المولى عز وجل الملك عبدالعزيز، فلقد عاشت بلادنا ماضياً تسوده الفرقة والشتات والنزاعات، وكان يتفشى فيها الجهل وتنتشر الأمراض وفوق ذلك كله كان ينعدم الامن ويكثر السلب وقطع الطرق، وما إن وحد الملك عبدالعزيز أرجاء البلاد يرافقه رجال أخلصوا ونذروا أنفسهم خدمة لدينهم ووطنهم، عكف هو ورجاله على بناء الوطن ووضع أركانه على أسس متينة قائمة على الكتاب والسنة، حتى ساد الامن وتبدل الخوف أمنا، وتبدل الشتات بالالتئام والجهل بالعلم حتى وإن كان على مستوى بسيط في ظل الإمكانيات المتوافرة إلا أنها ساهمت بشكل كبير في انتشار العلم بين فئات المجتمع، وباتت بلادنا تنعم برغد العيش، وتفرغ بعدها الملك الباني بعد أن لمّ الشمل وأمن السبل والفيافي للحاضر والبادي، وبدل بذلك صفحة الماضي الغابر وأصبح الراكب يطوي أرجاء البلاد في ظل من الامن والأمان ورغد العيش، عكف على تنظيم الدولة الحديثة الناشئة ووضع اللبنات الأولى، كل ذلك بفكر وحنكة وتوازن فأنشأت في عهده العديد من الوزارات والمصالح الحكومية، وشقت الطرق، وأنشئت المستشفيات والمدارس النظامية، وقفزت البلاد في فترة بسيطة قفزة هائلة بتوفيق الله تعالى أولا ثم بجهود الملك عبدالعزيز صاحب النهج العقدي الصافي وصاحب القلب الحاني الذي جعل جلّ اهتمامه بناء الإنسان السعودي، وجاء من بعده وسار على خطاه أبناؤه البررة فأكملوا المسيرة وقادوا مسيرة النهضة المباركة، والذي يستطلع ما وصلت إليه بلادنا من تطور ونهضة حري به أن يشكر الله تعالى أولا ثم يسترجع حجم المعاناة التي قاساها وذاق مرارتها الملك المؤسس في توحيد البلاد وتوحيد اجزائها، ولعله من حسن الطالع أن استعرض بعض ما وصلت إليه بلادنا من تطور باتت تضاهي فيه دول العالم والتي ليست بخافية على أحد ولكن علنا نستذكر فيها سيرة الرجل العظيم الملك عبدالعزيز، فما النهضة التي نعيشها إلا امتداد لغرسه، في جميع المجالات، ففي مجال التعليم تحتضن بلادنا العديد من المدارس والمعاهد والكليات والجامعات وتولي هذا القطاع رعاية خاصة، وبها العديد من المستشفيات على مستوى عالٍ، وبها العديد من المصانع والمراكز التجارية، وبها شبكة طرق عالمية، ووسائل نقل حديثة، فالحمد لله الذي وهب بلادنا هذه النعمة وأن يديمها، ولا يسعني في الختام إلا أن أرفع لمولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وكافة الشعب السعودي تحياتي، وحفظ الله بلادنا من كل سوء إنه على ذلك قدير والله الهادي إلى سواء السبيل.

* محافظ الغاط


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved