في مثل هذا اليوم من عام 1984 أبرمت المملكة المتحدة والصين اتفاقاً، وضع نهاية لمائة وخمسين عاماً من حكم المملكة المتحدة في هونج كونج.
وأدى هذا المشروع إلى خلق مستعمرة رأسمالية وسط دولة شيوعية وهي الصين.
وفي الاحتفال الذي أقيم في قاعة الشعب الكبرى في بكين اجتمع سفير المملكة المتحدة لدي الصين السير ريتشارد ايفانز ورئيس فريق المفاوضات الصينية زو نان، حيث قامت الحكومة البريطانية بالتوقيع على الاتفاقية التي أسدلت الستار على عامين من المفاوضات بين البلدين.وطبقاً للاتفاق وافقت السلطات الصينية علي أن تحتفظ هونج كونج بدرجة عالية من الاستقلال المحلي وتحتفظ بسيطرتها علي نظمها الاجتماعية والاقتصادية.
وقد أقنع فريق المفاوضين البريطانيين الصينيين بأن يتركوا المستعمرة دون المساس بها لمدة 50 عاماً ووضع خطة لمستقبلها.
وقال السير ريتشارد إن الإعلان المشترك كان تجسيداً عملياً للفكرة الخيالية المتمثلة في وجود (بلد واحد ونظامين).وانتقل حاكم الجزيرة السير إدواردز يوود مباشرة عائداً من الاحتفال ليلقي كلمة في الاجتماع الخاص للمجلس التشريعي لهونج كونج قائلاً: (إنني أضع مخطط عمل لمرحلة جديدة لتنمية هونج كونج كما أوصي هذا المجلس والشعب بأكمله).
وأنشأت المملكة المتحدة مكتباً لتقييم رد فعل الشعب بالنسبة للمشروع المقترح.ولكن رغم أن شعب هونج كونج كان يمكنه أن يرفض المقترحات فقد أوضح الإعلان أن أي اتفاق آخر لن يذهب إلي هذا المدى في حماية مصالحهم.وقد غادر الأمير تشارلز والسير كريس باتن, الحاكم التاسع والعشرين والأخير لهونج كونج, الجزيرة علي اليخت الملكي (بريطانيا) تاركين سكان الجزيرة بمشاعر مختلطة حول النظام القادم وحزب هونج كونج الديمقراطي الذي يحتج بالفعل ضد ما اعتبره انتهاكاً للديموقراطية.وقد أقسم المجلس التشريعي الإقليمي برئاسة تونج تشي اليمين الدستورية فور تسلم السلطة ليحل محل الهيئة المنتخبة السابقة.
|