في مثل هذا اليوم من عام 1580 عاد المستكشف الإنجليزي فرانسيس دراكي إلى بلايموث بإنجلترا، في سفينته (جولدن هند) حيث أصبح أول بريطاني يبحر إلى الأرض الجديدة.وفى الثالث عشر من ديسمبر عام 1577 انطلق دراكي من إنجلترا مع خمسة سفن للهجوم على المستعمرات الإسبانية على ساحل المحيط الهادي في العالم الجديد.وبعد عبوره المحيط الأطلنطي ترك دراكي اثنين من سفنه في أمريكا الجنوبية وبعد ذلك أبحر عبر مضيق ماجيلان بالسفن الثلاثة الباقية.وقد قابلت عواصف عاتية في المضيق حطمت إحدى سفنه وأجبرت سفينة أخرى على العودة إلى إنجلترا.وقد وصلت سفينته (جولدن هند) فقط إلى المحيط الهادي، ولكنه واصل طريقه إلى الساحل الغربي من أمريكا الجنوبية، وقام بالهجوم على المستعمرات الإسبانية واستولى على سفينة إسبانية محملة بالكنوز.وبعد ذلك أكمل دراكي رحلته إلى الساحل الغربي من أمريكا الشمالية، باحثاً عن الممر الشمالي الشرقي للوصول إلى المحيط الأطلنطي.وتوقف دراكي بالقرب من خليج سان فرانسيسكو في يونيو عام 1579 لإصلاح سفينته وإعدادها للرحلة الطويلة عبر المحيط الهادي.وعندما رسا على أرض (نوفا ألبيون)، نسب المنطقة للملكة إليزابيث الأولى.وفى يوليو، شرعت الحملة في عبور المحيط الهادي فقامت بزيارة العديد من الجزر قبل الدوران حول رأس الرجاء الصالح الإفريقي وبعد ذلك عادت إلى المحيط الأطلنطي.وفى السادس والعشرين من سبتمبر عام 1580 عادت السفينة (جولدن هند) إلى بلايموث بإنجلترا محملة بالكنوز وبالمعلومات القيمة التي تم تجميعها عن محيطات العالم الكبرى.وفى عام 1581، قامت الملكة اليزابيث الأولى برفع دراكي إلى رتبة فارس أثناء زيارتها لسفينته.وباعتباره البحار الأكثر شهرة والمفضل لدى الملكة اليزابيث لعب دراكي دوراً فاصلاً في هزيمة الأسطول الأسباني البحري (الأرمادا).
|