في مثل هذا اليوم من عام 1960 ولأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة تعرض على شاشة التليفزيون الأمريكي مناظرة بين مرشحي حزبي الأغلبية لرئاسة الولايات المتحدة.وقد التقى المتنافسان، السيناتور الديمقراطي عن ولاية ماساشوتش جون ف.كنيدي، ونائب رئيس الولايات المتحدة الجمهوري ريتشارد نيكسون في أستوديو تليفزيون شيكاغو على أمل الفوز بالرئاسة ليناقشا شؤون الولايات المتحدة الداخلية على الهواء.
بدا أن كنيدي سيخرج فائزاً في أول مناظرة من أربع جرت بينهما على شاشة التليفزيون.وربما يعود ذلك إلى أنه كان هادئاً أمام الكاميرا بدرجة أكبر من نيكسون الذي بدا على عكس كنيدي عصبياً ورفض أن يوضع على وجهه أية مساحيق.ولكنه حقق تقدماً في المناظرتين الثانية والثالثة.وفي 21 أكتوبر التقى المرشحان ليناقشا الشؤون الخارجية في مناظرتهما الرابعة والأخيرة.وبعد أقل من ثلاثة أسابيع في الثامن من نوفمبر, تفوق كنيدي في استطلاعات الرأي بنسبة 49.7% وحصل نيكسون على نسبة 49.6% يقل عنه بفارق ضئيل، وهي أقرب نسبة ما بين مرشحين للانتخابات الرئاسية في تاريخ الولايات المتحدة.وبعد عام من ترك نيكسون لمنصبه كنائب رئيس الولايات المتحدة حاول مرة أخرى وفاز بترشيح الجمهوريين له كحاكم لولاية كاليفورنيا.ورغم أن نيكسون خسر الانتخابات، إلا أنه عاد إلى الساحة السياسية مرة أخرى عام 1968 في رهان ناجح على الرئاسة.وامتنع نيكسون مثله في ذلك مثل ليندون جونسون عن الدخول في مناظرة مع منافسه في حملة الرئاسة لعام (1968).واستؤنفت المناظرات التليفزيونية عام 1976 ومن وقتها أصبحت تجري مع كل حملة رئاسية.
|