Sunday 26th September,200411686العددالأحد 12 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "حدث في مثل هذا اليوم"

مقتل 159 في عدوان إسرائيلي على قرى القدس مقتل 159 في عدوان إسرائيلي على قرى القدس

في مثل هذا اليوم من عام 1956 قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بغارة وحشية على القرى المحيطة بالقدس مما أسفر عن مصرع 159 فلسطينياً وأردنياً.
ومنذ حرب 1948 لم تتوقف الغارات الإسرائيلية على الفلسطينيين والعرب بشكل عام وأعمال الطرد والقتل وهدم المنازل.
على سبيل المثال في ربيع 1951، طردت إسرائيل العرب، القاطنين في المنطقة المجردة من السلاح، قرب الحدود السورية، طمعاً بمزيد من الأرض، وسعياً إلى ميزة عسكرية في مواجهة الحدود السورية.
وقد تلا ذلك محاولة إسرائيل حفر قناة بين نهر الأردن وبحيرة طبرية.
وفي 2 سبتمبر 1950، طردت إسرائيل 4آلاف بدوي من منطقة العوجة المجردة من السلاح، إلى سيناء، عبْر الحدود المصرية ونقلهم إليها الجيش الإسرائيلي، في سيارات مدرعة، وبتوجيه طائرات الاستطلاع.
وخلال ذلك، أحرقت الخيام والمحاصيل والممتلكات، وقتل 13 بدوياً.
وفي 16 سبتمبر 1953، طُرد سكان قرية كفر برعم، ثم دمرت قريتهم تدميراً كاملاً.
وفي 14 و15 أكتوبر 1956 هاجم 600 جندي قرية قبية، الواقعة على بُعد 22 كم شمال شرق مدينة القدس، و44 كم غرب مدينة رام الله، وعلى بُعد كيلومترين من خط الهدنة الإسرائيلية الأردنية، والبالغ عدد سكانها 2000 عربي، الساعة السابعة والنصف من مساء 14 أكتوبر قوة إسرائيلية، قوامها 600 جندي، وعزلتها عن سائر القرى العربية.
وبدأت مهاجمتها بقصف مدفعي مكثف، استمر حتى وصول القوة الرئيسية إلى تخوم القرية.
وتوجهت قوة أخرى إلى القرى العربية المجاورة، لمشاغلتها، ومنع تحرك أي نجدة نحو قبية.
كما زرعت الألغام على مختلف الطرق، حتى عزلت القرية تماماً، وقد دخلها الإسرائيليون، وهم يطلقون النيران في مختلف الاتجاهات.
واستمرت هذه المذبحة حتى الساعة الرابعة من صباح 15 أكتوبر 1953، حين انسحبت القوات المهاجمة.
وأسفرت عن مقتل 75 شخصاً، وسقوط كثير من الجرحى، وتدمير 56 منزلاً، ومسجد القرية ومدرستها، وخزان المياه الذي يغذيها بالماء. وفي منتصف ليلة 28 ـ 29 مارس 1954 اجتاز 300 جندي إسرائيلي خط الهدنة، وتوغلوا في أرض الضفة الغربية مسافة 4 كم، حتى وصلوا إلى قرية نحالين، حيث ألقوا القنابل على سكانها الآمنين، وبثوا الألغام في بيوتها ومسجدها.
فدمرت القرية، واستشهد 11عربياً من سكانها وجرح 14.
وفي 11 سبتمبر 1954، كان أطفال قرية فوكين، في الضفة الغربية، يلهون، حين أطلق عليهم جنود إسرائيليون وابلاً من الرصاص، فقتلوا خمسة منهم.
وفي صباح 2 ديسمبر 1954، كان ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 8 سنوات و12 سنة، يحتطبون، بالقرب من قرية دير أيوب، في الضفة الغربية، حينما أطلق جنود إسرائيليون النار عليهم، فجرحوا صبياً، استطاع أن يهرب، ليخبر أهل القرية، الذين وقفوا على خط الهدنة، ليشاهدوا اثني عشر جندياً، يسوقون الطفلين الآخرين إلى حيث أطلقوا النار عليهما.
ثم مات الطفل الثالث، في اليوم التالي، متأثراً بجراحه.
وما زالت المذابح الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني مستمرة حتى هذه اللحظة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved