لست مع هذا العنوان بنسبة كاملة لكن وضعته لأنه محور هذه المقالة وأبرز ما فيها.
يحدثني أحد الزملاء ممن يعنى بالكتابة في المجالات التاريخية قائلاً: انه يكتب بعض المقالات للصحف أو المجلات ويبذل جهدا (يراه هو) مضاعفاً لكنه يجد التجاوب مع هذه المقالات محدوداً وفي الوقت نفسه (والكلام لازال له) يكتب مقالا من باب سد الفراغ أو مجاملة لتلك الصحيفة او ذلك المحرر في مكان اقل حضورا من المكان فيصدر منه بضع الهنات اليسيرة فيتفاجأ أن الجميع قرأ هذه المقال المتواضع والجميع ينتقد والكل يتصل وقد يعقب البعض كتابياً.
والسؤال الذي نطرحه هنا هل بعض القراء لا يتفاعل إلا مع الأخطاء ولا يهتم بالايجابيات أو أن هؤلاء تمنعهم أنفسهم من أن يقولوا للمحسن أحسنت ولا تمنعهم أنفسهم من أن يقولوا للمخطئ اخطأت.
وهل يفعل الكاتب هكذا ليقرأ له الآخرون من وقوع خطأ متعمد، وهل يحتاج الكاتب لأن يضع عنواناً صارخاً أو مبتذلاً ليضمن لمقالاته الحضور لدى الجميع.
أعلم أنه قد يقول لي قائل (وحق له ذلك) ان المهم النقد والتعقيب لأننا لو كتبنا تأيدا لكل مقال نشاهده يعجبنا لكانت صفحات التعقيب بحجم الصحيفة نفسها إن لم يكن أكبر وعادة ما لا يحتج الآخرون للحديث عن ما هو محل اتفاق.
وهي على العموم وجهات نظر طرحها سؤال عن حضور القراء في مجال التعقيب أكثر من حضورهم في مجال التأييد.
للتواصل: 2092858
|