تعليقاً على ما نشر في (الجزيرة) من مواضيع تتعلق بصحة المواطن بودي أن أبعث بهذه الرسالة إلى معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع وأقول أنا من ضمن الناس بل قد أكون أكثرهم ممن كتبوا وطالبوا عبر الصحف وغيرها بتغيير مسمى القطاع الصحي بالقريات التي كانت تابعة لمديرية الشؤون الصحية بالجوف إلى مديرية شؤون صحية مستقلة والذي أثمر بقراركم الحكيم بفصل صحة القريات عن مديرية الشؤون الصحية بالجوف قبل أكثر من عام.
معالي الوزير.. لم تكن مطالبنا من أجل أن يكون مسمى القطاع جميلاً، ولم تكن المطالب من أجل تعدد المناصب أو لزيادة الوظائف، بل كان الهدف أسمى يتمناه كل مواطن ألا وهو رفع مستوى خدمة المريض على مستوى المحافظة، والسرعة في توفير العلاج المناسب والرقي بمستوى الخدمات الصحية.
وقد استبشرنا خيراً بقراركم وبدأنا نزف التهاني والتبريكات فما بيننا ونحن نأمل بخدمة طبية راقية في ظل حكومتنا الرشيدة المعطاءة وسياستكم الحكيمة.
إلا أن هذه الفرحة سرعان ما تلاشت في قلوبنا وحل محلها الكثير من علامات الاستفهام والاستغراب مما نشاهده على أرض الواقع!!
وبدأ الجميع بالازدحام والتشكي حتى وصل الأمر إلى المشادات الكلامية مع إدارة الشؤون الصحية بشكل عام وإدارة مستشفى القريات العام بشكل خاص وبعض المراكز الصحية، وذلك بسبب تردي مستوى الخدمات فمدير الشؤون الصحية أول ما جاء للمحافظة كان نشيطاً ونشاطه كان ملموساً، ولكن مع تعدد مناصبه بدأ نشاطه يقل، فكثرة مسؤوليته كونه مديراً للشؤون الصحية ومديراً لمستشفى القريات العام بنفس الوقت، لا يساعده على القيام بمهامه على الوجه الأكمل.
معالي الوزير.. أكتب هذه باسمي ونيابة عن الكثير من المواطنين الذين يرجون من معاليكم النظر بهذا الوضع المتردي وإصلاح ما يمكن إصلاحه.. فنحن نتحدث عن قطاع يتعامل مع أرواح البشر ولا مجال للخطأ فيه..
والله الموفق.
ظاهر بن راجي العبدلي /محافظة القريات |