تعيش بلادنا الغالية هذه الأيام فرحتها بيومها الوطني الرابع والسبعين.. فهنيئاً لنا ولكل من يشاركنا هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا.. إنها مناسبة تذكرنا ببطولات القائد المؤسس والموحد جلالة المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه-... عندما نرى ذلك يتجسد في أجمل صورة وأسمى معانيه بدخول ذلك الابن البار الرياض فاتحاً، ومؤسساً، وموحداً لهذا الوطن المترامي الأطراف في كيان واحد، جاعلاً له عظمة ورفعة ومكانة مرموقة وكلمة مسموعة... إنها المملكة العربية السعودية، قبلة المسلمين وموحدة راية الإسلام..
إن الملك عبدالعزيز بإنجازاته تلك قد أنجز أهم إنجاز قومي عربي وعالمي..
لقد اعتبر ما قام به هذا القائد الملهم من وجهة نظر المراقبين السياسيين بتأسيسه وتوحيده لهذا الصرح الشامخ من أهم أحداث القرن ولم يضاه بمثل هذا الإنجاز..
فتحدث عنه القادة والساسة ورجال الفكر والأدب والقادة العسكريون.. والتاريخ سطر بكل فخر واعتزاز هذا الحدث ليكون مفخرة أمام الأجيال لقرون وقرون.. إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ليقول إن التاريخ له رجاله فهكذا يصنع التاريخ وتبنى حضارات الأمم.. فتأسيس وتوحيد المملكة العربية السعودية.. أثرى وعطّر.. وأضاء صفحاته بهذا الحدث الجليل.
فلجلالتكم طيب الثرى يا عبدالعزيز يا من بفضل الله ثم بفضل حكمتكم وبُعدَ.. نظركم ننعم الآن في أعزَّ وأطهر، وأأمن بقعة في العالم التي أضحى يشار إليها بالبنان بما حققته وأنجزه أبناؤك البررة من بعدك.
دامت بلادنا درة تزيّن جبين التاريخ ودامت إنجازاتها تضيء صفحاته.
|