Sunday 26th September,200411686العددالأحد 12 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

بمشاركة فاعلة من الأمير عبدالعزيز بن أحمد بمشاركة فاعلة من الأمير عبدالعزيز بن أحمد
اختتام مؤتمر الوكالة الدولية لمكافحة العمى في دبي

* دبي - الجزيرة:
اختتمت أعمال المؤتمر السابع للوكالة الدولية لمكافحة العمى الذي نظمه مكتب الوكالة بإقليم شرق المتوسط، بفندق البستان روتانا بدبي في الفترة من 20 إلى 24 سبتمبر.
وقد اختتمت أعمال المؤتمر باجتماع مجلس الأمناء الجديد الذي ترأسه الدكتور جوالابالي راو الرئيس المنتخب للوكالة، حيث أقرت بعض التوصيات التي أهمها الموافقة على تعديل النظام الأساسي للوكالة وتكوين لجان جديدة تمثل الهيكل الإداري للوكالة لتقوم بالأعمال المساعدة على تحقيق الهدف الرئيسي الذي يتمثل في (مبادرة البصر 2020 الحق في الإبصار)، ومن هذه اللجان لجنة الموارد البشرية والمالية ومراجعة الأبحاث والإدارة ولجنة العلاقات العامة والتأييد، حيث سيتولى رئاسة اللجان أعضاء من الوكالة ومن مجلس الأمناء، كما سيترأس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز، والذي أعيد انتخابه للمرة الثالثة لرئاسة مكتب إقليم شرق المتوسط، لجنتي العلاقات العامة والتأييد، وذلك لمكانة سموه الدولية، ومساهماته الفعالة في إقرار المبادرة في (20) دولة من دول الإقليم البالغ عددها (22) دولة، كما أن إقليم شرق المتوسط تميز بكونه الإقليم الوحيد بالعالم، الذي استطاع إطلاق مبادرات (البصر 2020) في دوله دولة بعد دولة، وليست مبادرة واحدة.
وهي الجهود التي ستسهم في تحقيق هدف مكافحة العمى، والوقاية من الأمراض المسببة للعمى بنسبة 80%.
وقدمت الوكالة في الجلسة الختامية الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز لجهود سموه والمكتب الإقليمي وللدكتور عبدالعزيز الراجحي الرئيس المشارك لمكتب شرق المتوسط، والذي استمر خمسة أيام في مدينة دبي وركزت جلساته على الشراكة في مكافحة العمى ومبادرة البصر 2020، التي ترعاها كل من الوكالة الدولية ومنظمة الصحة العالمية بهدف القضاء على مسببات العمى والحالات الممكن علاجها لكي يكون ممكناً إنقاذ مائة مليون رجل وامرأة وطفل من السقوط في العمى.
ومن ناحية أخرى أكدت الجمعية العمومية للوكالة الدولية لمكافحة العمى في دبي، مكانة الشراكة بين الوكالة وبين المجتمعات الصناعية وأجهزة الإعلام، لتحقيق تفعيل برامج مكافحة العمى ومواجهة مسبباته، وذلك بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس إقليم شرق المتوسط، بجلسة الأوراق العملية الخاصة بمكافحة العمى في الإقليم، واقعه ومستقبله، أما الدورات العملية فشملت موضوعين هما.. كيفية تقييم برامج مكافحة العمى والاهتمام بالخدمات اللازم توفيرها بالمجتمعات لضعاف الإبصار. وأكدت الدورات على أهمية ارتقاء مستوى التقويم لإجادة الأداء، ومكافحة مرض الكتاركت الخلقية والحد منه بالإقليم.
هذا وقد صرح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مكتب شرق المتوسط بالوكالة الدولية لمكافحة العمى في ختام أعمال المؤتمر بأن النتائج والتوصيات، التي أقرتها الجمعية العمومية للمؤتمر، تركزت على تفعيل نجاحات مبادرة البصر 2020 والتي تبنتها الوكالة لمساعدة الدول على تنظيم إجراءات العلاج والوقاية من العمى وتفعيل اللجان الوطنية لمكافحة العمى. وفي ختام المؤتمر وجه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس المكتب الإقليمي لشرق المتوسط للوكالة، تقدير المكتب الإقليمي لاستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لأعمال المؤتمر الذي تشرف بحضور سمو الشيخ حمدان بن راشد نائب حاكم دبي ووزير المالية والصناعة وافتتاحه لأعمال المؤتمر وكذلك لجهود وزارة الصحة بدولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة معالي حمد المدفع وزير الصحة، والدائرة الصحية بمدينة دبي وإمارة دبي، وممثلي منظمة الصحة العالمية وكافة الداعمين والمشاركين.
ونوه سموه بما حققه مؤتمر مكافحة العمى في دبي من نجاح في طرح ومناقشة كافة الجوانب المرتبطة بمكافحة العمى في إقليمي شرق المتوسط واستعرض ما وصل إليه العالم من رصيد من الخبرات بمواجهة الأسباب المؤدية للعمى، معرباً عن أمله في خفض أعداد المصابين بالعمى بالإقليم، والذين يزيد عددهم حالياً على ستة ملايين شخص ويضاف إليهم مليون مصاب آخرون من ضعاف البصر كل عام، ووجه شكراً خاصاً لنائبه بشرق المتوسط (الدكتور عبدالعزيز الراجحي) الرئيس المشارك ورئيس اللجان المنظمة للمؤتمر ولكافة زملائه.
وذكر سموه أن هذا المؤتمر قد أكد على ما تبديه دول هذا الإقليم من رغبة صادقة في المضي قدماً، لدعم (مبادرة البصر 2020 الحق في الإبصار)، ولا شك أن ما خرج به المؤتمر من توصيات ونتائج ستكون موضع دراسة واهتمام لصياغة خطة نموذجية لمكافحة العمى بالإقليم، كما ستكون الفترة المقبلة فترة نشاط للجان الوطنية لمكافحة العمى بالتنسيق مع المكتب الإقليمي بالرياض. وقال سموه إن من حسن التوفيق أن يواكب مؤتمر مكافحة العمى في دبي، ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، وأن الأطباء السعوديين الذين شاركوا في المؤتمر، قد شاركوا بهذا الاحتفال السنوي بشكل عملي حيث ساهموا في مناسبة علمية وإنسانية مهمة، تتماشى وتوجيهات القيادة السعودية الرشيدة، للعمل الوثيق من أجل خدمة الإنسان والارتقاء بصحته وتأمين سلامته أينما كان.. مؤملاً سموه أن يعيد هذه الذكرى على المملكة العربية السعودية بكل خير وعز وازدهار.
ومن ناحية أخرى فقد شهد المؤتمر ولأول مرة في تاريخ اجتماعات الجمعية العمومية للوكالة، إرسالاً مباشراً بالاتصال عبر الإنترنت وعبر الأقمار الصناعية من نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية حيث ألقى الدكتور تشارلز كرنش محاضرته من نيويورك وشاركه الحاضرون في النقاش وتبادل المعلومات، كما تم النقاش على التعاون بين شركة فزر ومنظمة التراخوما العالمية للقضاء على مرض التراخوما. كما نظم المجلس العالمي لتعليم الأشخاص المصابين بضعف الإبصار (ICEVI)، ندوة أكدت على الدور الفاعل للرعاية الصحية الأولية في مجال طب العيون، وبين إتاحة فرص التعليم لأولئك الأشخاص المصابين بتدني درجات الإبصار. وناشد المشاركون في الدورات العلمية بالاهتمام باللجان الوطنية لمكافحة العمى والنهوض ببرامج عملها، وأهمية وضع خطة عمل موحدة لدول الإقليم، وكذلك بأهمية النهوض بالخدمات البصرية للتقليل من ضعاف الإبصار، مع الإفادة من تقنيات الرعاية الصحية للعيون.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved