* الرياض - صالح العيد:
تنطلق بمشيئة الله تعالى اليوم الأحد 12 شعبان 1425هـ الموافق 26 سبتمبر 2004م ورش العمل الشبابية التي ينظمها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في جميع مناطق المملكة يشارك فيها أكثر من ستمائة شاب وشابة وعدد من الكفاءات التربوية لإدارة الحوار أثناء انعقاد هذه الورش، وذلك تحضيراً للقاء الوطني الرابع الذي ينعقد في المنطقة الشرقية أواخر شوال القادم.
وأكد معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ورئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري أن اللجان العاملة في هذا المجال قد أكملت استعداداتها لبدء عمل هذه الورش وفق الجدول الزمني المعد لذلك.. مشيراً الى أن أمانة المركز أعدت برنامجاً علمياً لفعاليات هذه الورش يتضمن المحاور التي تتم مناقشتها كما يتضمن آلية إدارة هذه الجلسات التي تستمر ليومٍ واحد يخرج المشاركون في نهايته بجملة من التوصيات والرؤى والمقترحات التي تهم الشباب المجتمعين ويرغبون في تناولها في اللقاء الوطني الرابع للحوار الفكري، وعن الأهداف التي يسعى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني إلى تحقيقها من إقامة هذه الورش قال معالي الشيخ صالح الحصين: يهدف المركز من إقامة هذه الورش الفرعية في المناطق إلى إشاعة ثقافة الحوار بين فئة الشباب (بنين وبنات)، وتعويدهم على سماع وجهات النظر المختلفة، وكذا إلى التعرف على آراء الشباب المتعلقة بقضاياهم مع مناقشة المشكلات المتعلقة بهم، وأضاف معاليه قائلاً: كما تهدف هذه الورش إلى دعم إسهام الشباب في مناقشة قضايا الهم العام المتعلق بمصالح الوطن والمواطن، وتنمية دور الشباب في تحقيق التنمية الوطنية الشاملة.
من جهة ثانية أوضح الأستاذ فيصل بن معمر الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أن الآلية التي يتم بها العمل تتطلب عقد ورشتي عمل منفصلتين في كل منطقة من مناطق المملكة يشارك في كل ورشة يعقدها الشباب حوالي خمسة وعشرين مشاركاً.. وكذا الحال للورش التي تعقدها الشابات.. مؤكداً أن إدارة الحوار في هذه الورش يتولاها تربويون وتربويات لهم تجربة سابقة في إدارة مثل هذه اللقاءات، مشيراً إلى أنه تم الاستعانة بعددٍ من الكفاءات الوطنية المؤهلة في كل منطقة سواء في مجال التنظيم أو إدارة الحوار بين الشباب والشابات أو في مجال التغطية الإعلامية أو الأنشطة الثقافية المصاحبة، وعن دور المناطق في هذه الورش بيّن ابن معمر أن الجهود والتوجيهات الصادرة من أصحاب السمو أمراء المناطق إلى الجهات المعنية كان لها الأثر الطيب في التعاون الكبير الذي نلمسه من المؤسسات التعليمية والثقافية والشبابية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها من أجل الوصول إلى تنظيم دقيق وعلى أسس علمية تكفل المشاركة الشاملة لجميع الشرائح المحددة من فئة الشباب والشابات موجهاً شكره وامتنانه إلى أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق على تلك التوجيهات وعلى المتابعة المستمرة مما كان لها الأثر الإيجابي على حسن الاستعداد والتعاون المستمر من الجميع.. وأكد ابن معمر أن جميع هذه الورش يشارك فيها هؤلاء الشباب من مبدأ إتاحة الفرصة لجميع الشباب لعرض أفكارهم وتصوراتهم حول ما يجب أن يكون عليه اللقاء القادم.
|