* حوار - وهيب الوهيبي:
شرعت وزارة التربية والتعليم في طرح مشروع تربوي واجتماعي يتمثل في رعاية الطلاب ذوي الحاجة المادية في خطوة ايجابية لتوثيق أواصر المحبة بين أفراد المجتمع والإسهام في تخفيف مظاهر الفقر والعمل على مساعدتهم من خلال فتح مسارات التعاون مع باقي أفراد المجتمع ومؤسساته.
أهداف تربوية
ويؤكد ل(الجزيرة) المدير التنفيذي لمشروع رعاية الطلاب ذوي الحاجة المادية الأستاذ ناجي بن خليف الخلف أن أهداف المشروع تتمثل في: الإسهام في تحقيق أهداف الصندوق الخيري لمكافحة الفقر الذي دعا إليه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، معالجة أوضاع الطلاب ذوي الحاجة المادية ليستمر ارتباطهم بالمدرسة، تدريب الطلاب على بعض المهارات الحياتية المعززة للدافعية للعمل والكسب المشروع والاعتماد على النفس، رعاية الطلاب ذوي الحاجات المادية نفسيا واجتماعيا بما يحقق تكيفهم داخل المدرسة وخارجها، تعزيز دوافع حب الخير والبذل في نفوس المعلمين والطلاب وتشجيعهم على ذلك.
الفئات المستفيدة
أشار الخلف إلى أن الفئات المستفيدة من المشروع هم: الطلاب الذين يعانون مشكلات اجتماعية أو نفسية تتسبب في تكوين اتجاهات سلبية لديهم نحو المدرسة مثل، التفكك الأسري (كالطلاق- والهجر- أو الانحراف)، فقدان أحد الأبوين أو كليهما إما بالوفاة أو الغياب، الحرمان من الحاجات المادية بسبب تدني مستوى الدخل، طلاب المناطق النائية التي لا تتوفر لساكنيها فرص العيش المستقر نظراً لمحدودية مصادر الكسب وعدم استطاعتهم الانتقال إلى مناطق أخرى، الطلاب الذين تعترض أسرهم ظروف مادية أو اجتماعية أو صحية طارئة.
أوجه الرعاية
وحول رعاية الطلاب أوضح الخلف أنها تتمثل في:
* التدريب: من خلال توجيه الطلاب بعامة وذوي الحاجة المادية بخاصة إلى بعض الدورات التدريبية (التي تناسب قدراتهم وميولهم) لتدريبهم على بعض الأعمال الفنية (الحاسب الآلي- الميكانيكا- الكهرباء- السباكة- النجارة- الديكور.. الخ).
* التعليم المهني: تعريف الطلاب بالمهن والوظائف المختلفة وفرص التعليم المتاحة من خلال النشرات والأدلة واللقاءات ودعوة المختصين في هذه المهن لإقامة المحاضرات في المدراس.
* الرعاية النفسية والاجتماعية والتحصيلية للطلاب: من خلال التعرف على الطلاب الذين يعانون من مشكلات بسبب حالتهم المادية وخاصة في الأحياء الفقيرة والسعي لعلاج هذه المشكلات أو التخفيف منها، مع توفير الجو السليم الذي يحقق جوانب العزة والكرامة والتفاعل الإيجابي لدى الطالب.
* التنسيق والتعاون مع بعض الجهات المعنية بعلاج الحالات النفسية والصحية والاجتماعية وغيرها من الجهات والمراكز الإرشادية العلاجية المتاحة في المجتمع لعلاج الحالات المتأزمة (إن وجدت).
* التنسيق مع مراكز الخدمات التعليمية والتربوية للتدريس للطلاب المشمولين برعاية الصندوق الذين يعانون من ضعف في بعض المواد التحصيلية مجاناً.
* تقديم المساعدات العينية والمادية للطلاب ذوي الحاجة بأسلوب تربوي يراعى فيه نفسية وكرامة الطالب.
* إعداد البحوث عن الظاهرة ومجالات التصدي لها
تشكيل المجلس
وقد قامت الإدارة بتفعيل هذا المشروع من خلال:
تشكيل مجلس لإدارة المشروع على مستوى المنطقة كما تم تشكيل لجان أخرى على مستوى مراكز الإشراف التربوية ومجلس في كل مدرسة لهذا المشروع، تهيئة مقر لإدارة هذا المشروع، التنسيق مع الجهات والمؤسسات الخيرية كالندوة العالمية للشباب الإسلامي وجمعية البر بالرياض ومؤسسة الحرمين الخيرية ومؤسسة والدة صاحب السمو الملكي الأمير ثامر بن عبدالعزيز، تم توزيع 5000 حقيبة مدرسية على الطلاب المحتاجين وذلك بالتنسيق وبدعم من الندوة العالمية للشباب الإسلامي، وسيتم تنفيذ مشروع خيري طبي (النظارة الطبية، والسماعة الطبية وجهاز الربو وصرف بعض الأدوية وغيرها من أجهزة وأدوات طبية).
وسينفذ المشروع على عدد من المدارس وذلك بدعم من المؤسسة الخيرية لوالدة الأمير ثامر بن عبدالعزيز آل سعود رحمهم الله.
كما تقوم الإدارة حالياً بحصر لجميع حالات الطلاب ذوي الحاجة المادية وخصائصهم الاجتماعية على مستوى مراكز الإشراف والمدارس بهدف التعرف على حجم هذه الحالات ونوع الاحتياج لتقديم الخدمات والبرامج المناسبة.
|