نجحت وزارة الثقافة والإعلام في إقامة عرس ثقافي ضخم.. وكعادتها دوماً في تحقيق النجاحات.
** المثقفون السعوديون.. التقوا لأول مرة.. ليتحاوروا ويناقشوا قضاياهم وهمومهم.. وليبحثوا شئونهم وشجونهم.
** عرس المثقفين السعوديين.. لقاء ثقافي مليء بالبرامج والمناشط الثقافية.. من ندوات وأمسيات ومحاضرات ونتاج فكري جديد.
** لقد أرادت وزارة الثقافة والإعلام.. أن تجمع المثقفين السعوديين على مختلف مشاربهم ومدارسهم.. تحت سقف واحد.. وتتيح لهم فرصة الحوار والنقاش وبسط كل ما لديهم على مائدة الحوار.. وهي مائدة الملتقى.. تلك المائدة الثقافية.. المليئة بكل شيء جديد.
** لقد حضر الجميع.. اليوم الأول للملتقى.. وامتلأت ردهات القاعة وما حولها، وغصَّت بالحضور.. وكان الحضور في مستوى الحدث.. وكانت سعادة الحضور لا توصف.
** المثقفون السعوديون.. في لقاء من نوع خاص.. وتحت سقف وزارتهم.. وبمباركة وجهود ودعم الجهة المسئولة عن الثقافة.
** لقد التقوا قبل ذلك في الأندية الأدبية.. والتقوا في المهرجانات الكبيرة.. كمهرجان الجنادرية مثلاً.. والتقوا في أمسيات.. وندوات ومؤتمرات ومهرجانات كثيرة في شتى مدن المملكة.. ولكن لقاءهم اليوم.. له طعم خاص.. وله مذاق خاص.. وله رونق خاص.
** وزارة الثقافة والإعلام.. حاولت أن يكون هذا العرس الثقافي الكبير للجميع بدون استثناء ولذا.. قالت.. إن الدعوة عامة لكل من في وسعه أن يحضر.. وله الحق في المداخلة والتحدث والحوار وإبداء كل ما عنده.
** لقد قرأت بعض الكتابات.. التي تعتب بعضها على الوزارة.. بأنها لم تدعوه للملتقى.. ومن المعروف.. أن الدعوة عامة لكل من ينتسب للثقافة.. سواء كان أديباً أو مفكراً أو كاتباً أو رساماً أو فناناً.. أو كل من له علاقة بشيء اسمه.. الثقافة.. وبالتالي.. لا حاجة لتوجيه دعوة (رسمية) لكل واحد.
** المؤتمر والملتقى.. لكم كلكم وبدون استثناء، وليس هناك أي داع.. أن تدعوا واحداً واحداً.
** والوزارة.. كان أمامها أكثر من هدف.. وأكثر من غاية.. من هذا الملتقى الكبير.. وكلها تصب في مصلحة الثقافة ومستقبلها.
** والوزارة.. حققت نجاحات كبرى في ميادين شتى.. وأرادت أن تحقق نقلة جديدة في ميدان الثقافة.. وها هو هذا التجمع الكبير.. يعلن عن بداية لتلك النقلة.
** إن الذي يتابع وسائل الإعلام اليوم.. لا يصدق.. إن هذه الوسيلة هي التي كانت بالأمس.. فالتلفاز مثلاً.. صار اليوم يستقطب كل (المثقفين) والمفكرين والاكاديميين والخبراء.. ويترك لهم فرصة مناقشة كل ما يريد.. لتطرح قضايا وطنية في منتهى الأهمية والحساسية.. وتُطرح فيها.. آراء في منتهى الجرأة والصراحة.. وهكذا الإذاعة.. وهكذا صحافتنا.
** واليوم.. لقاء المثقفين السعوديين.. يتيح لهم فرصة التحاور والنقاش.. وطرح الآراء بكل وضوح وصراحة ومسئولية.
** إن الذي تجوَّل في ردهات الملتقى في يومه الأول.. لمس السعادة الغامرة على وجه كل مثقف.. وقرأ في وجهه.. علامات الرضا والتفاؤل والسعادة.. وكان الجميع.. يتحدث بالفعل.. عن مستقبل مشرق للثقافة السعودية.
** لقد حرصت أمس.. أشد الحرص.. على أن أقرأ وجوه المثقفين السعوديين.. وكيف هي انعكاسات هذا اللقاء عليهم.. فوجدت سعادتهم لا توصف.. حتى بالرغم.. مما يحمله بعضهم من ملاحظات.. ومن نقد.. إلا أن الجميع.. متفقون على أن هذه الخطوة.. كانت بالفعل.. خطوة كبيرة ورائدة.. وتعكس بدايات كبيرة للمسيرة الثقافية.
** الملتقى.. بالفعل نقطة تحول في مسيرة الثقافة السعودية.. وعلامة مضيئة في هذا المشوار الفكري الطويل للملتقى السعودي.. الذي أثبت اليوم.. حضوره الفاعل القوي.. وإسهامه الفاعل في الثقافة العالمية.
** ومع أن المثقف السعودي.. لم يغب خلال السنوات الماضية عن الساحة الدولية.. بل كان له حضوره الفاعل.. والإسهام النشط.. وكان نتاج المثقف السعودي (المؤلفات) قد وصلت آفاق الدنيا.. إلا أن وزارة الثقافة والإعلام.. أرادت حشد الطاقات وحفز الهمم.. ومساندة هذا الميدان وتذليل العقبات أمام المثقف السعودي.. والاطلاع على ما لديه من هموم.. وما يحمله من آراء ومقترحات.. وأرادت.. التحليق بحقل الثقافة عالياً.. وأرادت.. أن تكون في مصاف الدول الكبرى ثقافياً.. وهذا ما سيصير بإذن الله تعالى.. لأن مؤشراته موجودة بالفعل.
** لقد حشدت وزارة الثقافة والإعلام.. كل إمكاناتها لإنجاح هذا المؤتمر.. وسخرت كل ما بوسعها.. لإخراج ملتقى ثقافي كبير في مستوى الثقافة السعودية.. ويليق بالمثقف السعودي.. ومن هنا.. فإن على الجميع.. وأعني.. بعض المثقفين.. الذين أوسعوا الوزارة نقداً.. عليهم أن يصبروا وينتظروا.. لأن الملتقى الأول.. لا شك سيشوبه بعض القصور.. وهذه عادات التجربة الأولى.
** إننا نتمنى.. أن يكون المثقفون السعوديون في مستوى ملتقاهم هذا.. ونحن نجزم بذلك بإذن الله.
** كما نتمنى أيضاً.. أن يخرج الملتقى بتوصيات.. ويضيف شيئاً جديداً للثقافة السعودية.
** لقد كنا سعداء بهذا الحشد الكبير من الحضور في اليوم الأول.. وهذا الزخم الهائل من الفعاليات والمناشط الثقافية.. التي تعكس حجم الثقافة السعودية.
** وكنا سعداء أكثر.. أن كان بيننا.. رائد الثقافة ورجلها الأول.. وصديق المثقفين.. بل هو واحد من ألمعهم.. إنه سيدي سلمان بن عبد العزيز.. الذي شارك في هذا الملتقى وتحدث فيه.. وناقش الحضور وحاورهم.. وكان سموه.. مصراً على أن يكون بين المثقفين السعوديين في عرسهم الأول.
** إن هذا الملتقى الثقافي الفكري.. يجعلنا نتفاءل.. بأن الثقافة السعودية ينتظرها مستقبل مشرق.. وأن الأيام القادمة.. ستحمل - بإذن الله - أكثر من بشرى.
** نحن نملك كل الأدوات.. ونملك كل الإمكانات.
** لدينا مثقفون كبار.. ولدينا مساحات للتحرك والعطاء.. ولدينا مناخات بطلها.. وزارة الثقافة والاعلام.. لذا.. نحن متفائلون بمستقبل ثقافي كبير.
** لا نملك سوى الشكر والتقدير لمعالي وزير الثقافة والإعلام.. على هذه النجاحات المتواصلة.. وهذه المنجزات المتلاحقة في وزارته.. ونقول.. ليس ذلك بغريب على.. ابن الثقافة.
|