Sunday 26th September,200411686العددالأحد 12 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الإصدار الدولى"

الأيام الأخيرة لجاكلين كينيدي الأيام الأخيرة لجاكلين كينيدي

الكتاب: Farewell, Jackie: A Portrait of Her Final Days
المؤلف: Klein Edward
الناشر: Viking 2004 Press;
مع كثرة الكتب التي كتبت عن جاكلين كيندي، قد يتعجب المرء ما الذي يمكن أن يأتي به هذا الكتاب الجديد عن جاكي تحت عنوان: (وداعا، جاكي: صورة لايامها الاخيرة.)؟!
ولكن المؤلف اختار زاوية جديدة يطل من خلالها على حياتها المليئة بالأحداث وتلك الزاوية الجديدة هي صراعها مع السرطان.
ويعد هذا الكتاب إعادة لما كتبه المؤلف في كتاب (حياة جاكي الخاصة) عام 1998، حيث يراودنا شعور بأننا نقرأ نفس الكتاب الأول لكن بأسلوب جديد وبتغطية جديدة شاملة لقصة هذه المرأة التي طالما خلبت قصتها لبّ محبيها واعتصرت الدمع في قلوبهم.
ويتحدث الكتاب عن الأيام الأخيرة في حياة جاكي وهي تصارع المرض، فيقدم صورة مؤثرة لهذه الأيام التي عانت فيها، كما يوضح أنها كانت قوية جداً وكانت تحب عائلتها.
وفي الواقع، ركز كلين على حاجة جاكي للخصوصية في تلك الأيام كما عرض تفاصيل حالتها البدنية بوضوح، وأوضح أيضاً كيف كانت تفكر وكيف كانت تمارس حياتها بعد علمها بمرضها.
فذكر أنها واجهت الموت كما واجهت الحياة، بشجاعة وقوة لم يعتدها في أي امرأة في نفس حالتها.
ويعد المؤلف أحد الأصدقاء المقربين لجاكي حيث عرفها عن قرب لمدة تزيد عن اثني عشر عاماً فتحدث عن الستة شهور الأخيرة من حياتها، منذ اللحظة التي علمت فيها بمرضها وحتى وفاتها، كما تحدث عن رحلاتها مع أولادها وأحفادها وعن إنجازاتها وآمالها لابنها وابنتها جون وكارولين.
ومنذ تزوجت من الرئيس جون كيندي، كانت جاكي مادة وفيرة لكثير من كتب السيرة والأحاديث التليفزيونية التي لا تعدّ ولا تحصى، كما كانت مادة لاثنين من استعراضات برودواي الموسيقية وأحد الأفلام التليفزيونية التي عرضت الكثير عن جذورها وملابسها واكسسواراتها، حيث تحدثت عن سنواتها في البيت الأبيض.
وفي السنة العاشرة لذكرى وفاتها تزايدت رغبة الجميع لمعرفة الكثير عنها.
وقد كتب في أحد الجرائد قصة عمرها أربعة عشر عاماً تخبرنا بأنها انتحرت لكن سرعان ما تم تكذيب هذه القصة.
وقد بدأت قصة وفاة جاكي عندما سقطت من فوق ظهر جوادها أثناء اصطيادها للذئاب في فيرجينيا، حيث أصيبت بالذعر عندما علمت بأنها مصابة بالسرطان وأنه لا أمل في علاجها منه.
وقد قال لها طبيبها أن تحافظ على حياتها لأطول فترة ممكنة، فاختارت أن لا تسعى للحصول على أي عناية طبية وأن تقضي حياتها كما تريد.
وحدث ذلك كله خلال الستة شهور الأخيرة القصيرة من حياتها.
ويقول المؤلف (كتبت الكثير من قبل عن جاكي في الصحف، بالرغم من أنني لا أعدّ نفسي أحد أصدقائها المقربين، إلا أنني أعلم جيداً مجريات حياتها خلال الاثني عشرة عاماً الأخيرة. فقد تحدثنا بشكل متكرر في الهاتف كما كنت وزوجتي من ضيوفها شبه الدائمين في منزلها. ولقد أعجبت بجاكي، مثلما فعل الكثير، بسبب طبيعتها الرقيقة والمحبة والرائعة ومجدها ونفوذها، وعرف عنها أصدقاؤها الرقة والدفء والذكاء. وقد احترمتها بشدة واحترمت قرارها بأن تعد لوفاتها بإتقان كما فعلت في حياتها مع الرئيس كيندي.) بدأ عشقها للخيول منذ صغرها، حيث كانت طفلة في السادسة من عمرها عندما بدأت تعلُّم (فن السيطرة على الخيل) بالحركات الرقيقة للأيدي والسيقان والوزن.
وشجعها زميلها جاي إستين على الحصول على صندوق صيد ومنزل لقضاء عطلة نهاية الأسبوع ملحق بحظيرة وحلبة خيل في فيرجينيا.
وكتبت جاكي تقول: (عندما نرى الخيول وممتطيها يسيرون معاً عبر الفيافي الخضراء، فإننا ندرك مدى مسؤوليتنا في الحفاظ على هذا المظهر الرائع من مظاهر العظمة الأمريكية).
ولا يوجد أي تشابه بين جاكي الإنسانة وجاكي المرأة التي يقرأ عنها الناس في الكتب.
فهذه المرأة كانت كائناً مختلفاً من الروعة والخيال، مخلوق أبدع الصحفيون في وصفه بعد زواجها عام 1968 من اريستوتل أوناسيس، تاجر الشحن اليوناني.
وعندما كانت تتحدث مع شقيقته قالت لها جاكي ( إنني اشعر أحياناً بأنني مسؤولة عن سوء حظي. فتوفي زوجي الأول بين يدي، وكنت دائماً ما أقول له أنني في حاجة للحماية، لحمايتك، لكن لم ينصت إليَّ. وقبل أن يتوفى زوجي الثاني كنت دائماً ما أقول له أن يعتني بنفسه وبصحته لكنه أيضاً لم ينصت إليّ).ومثل العديد من الخبراء في مجال ركوب الخيل، سقطت جاكي من فوق صهوة جوادها قبل ذلك، عندما كانت شابة وكانت شبه فاقدة للوعي لمدة ثلاثة أيام.ويبدو أن هذه الحادثة ترجع إلى العديد من الأسباب منها أنها كانت تمتطي جواداً غريباً لم تمتطه من قبل، كما لم يكن تماماً تحت سيطرتها أثناء القفزات السريعة والخطرة التي قامت بها، بالإضافة إلى أنها بدت فاقدة لتركيزها في اللحظة التي يعبر فيها الجواد من فوق الحاجز، وقد يكون ذلك بسبب تركيزها وتفكيرها في أشياء أخرى.
وأخيراً، وبالنظر إلى ما نعرفه الآن عن صحة جاكي عام 1993، كان من الواضح تماماً أنها لم يكن عليها امتطاء الخيل في هذا اليوم المشؤوم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved