في دراسة اقتصادية حديثة
دور كبير للصناعات الصغيرة في حل مشكلات البطالة بين الشباب العربي

* القاهرة - مكتب الجزيرة - أحمد سيد :
كشفت دراسة حديثة عن دور الصناعات الصغيرة في حل مشكلة البطالة بين الشباب في الدول العربية عن وجود مشاكل ومعوقات تواجه المنشآت الصغيرة في عدد من البلاد العربية ، وهذه المعوقات تتمثل في غياب الإطار المؤسسي المستقل الراعي لمصالح هذه المنشآت والاختلالات الهيكلية التي تعاني منها أعمال العديد من المنشآت الصغيرة ، حيث لا تعمل المنشآت في إطار تنظيمي من خلال وجود تشريعات خاصة بها أو جهة عليا ترعى مصالحها ، مما افقدها الركائز الأساسية لتنمية دورها في الاقتصاد العربي.
واشارت الدراسة التى اعدها عبد الرازق الكبيسي رئيس الادارة العامه للتنسيق والتخطيط بمجلس الوحدة الاقتصادية العربية إلى عدم وجود حوافز استثمارية خاصة للمنشآت الصغيرة ، وعدم تناسب العديد من شروط التمويل من البنوك التجارية وغيرها مع احتياجات وظروف العديد من المنشآت ، بالإضافة الى ضعف مقومات البنية الأساسية المقامة خصيصا لخدمة أغراض مجتمع الأعمال الصغيرة في مجال الانتاج والتسويق والتنسيق ، فالجهود والمجهودات تفتقد للتنسيق والتكامل ولا تغطي سوى نسبة محدودة من احتياجات المنشآت الصغيرة ، الى جانب عدم فاعلية الإجراءات النظامية والقانونية لحماية عمليات المنشآت الصغيرة المتعلقة بتحصيل الديون والشيكات بدون رصيد والقضاء على ظاهرة التستر وصعوبة استقدام العمالة الأجنبية ، والمناقصات ومتطلبات الأمن والسلامة.
كما تواجه المشروعات الصغيرة قصور المعلومات والأبحاث التي تحتاجها المشروعات الصغيرة وعدم وجود هيئة عليا مستقلة في كل بلد تهتم بتجميع البيانات وإعداد قاعدة معلومات تخدم مصالح هذه المنشآت.
دور حيوي
وتؤكد الدراسة ان المشروعات الصغيرة تلعب دوراً مهماً وحيوياً في اقتصاديات الدول العربية ، حيث إن تكاملها مع المشروعات المتوسطة والكبيرة يسهم في إثراء عملية التنمية بجميع أنواعها الاقتصادية.
وترجع أهمية المشروعات الصغيرة في نطاق الاقتصاد الإقليمي للبلدان العربية إلى أن هذه المشروعات تمثل الجانب الأكبر من نشاط القطاع الخاص والجانب الأكبر من القطاع الصناعي ، وتتميز الصناعات الصغيرة ببعض الخصائص ، منها انخفاض التكلفة الاستثمارية لتوفير فرص العمالة وزيادة مشاركة المرأة في دائرة النشاط الاقتصادي ، وتحويل المدخرات الأسرية إلى مشروعات مدرة للدخل ، بالإضافة إلي استغلال الخامات البيئية المحلية في إقامة المشروعات الإنتاجية.
ورغم الوضع المتردي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في العالم العربى بشكل عام ، الا ان هذا لا يعنى عدم وجود مجهودات حكومية في بعض الدول العربية تستهدف النهوض بهذا القطاع المهم مثل مصر والإمارات والسعودية.
لكن لم تصل بعد الى الوضع المشابه لدولة كالصين مثلا او ودول جنوب شرق آسيا.