حاوره : محمد العيدروس - تصوير - فتحي كالي :
أعلنت شركة اتحاد الاتصالات الإماراتية عزمها تقديم واحدة من أكبر التحويلات الإسلامية المشتركة في العالم ، وأكد المدير العام للشركة الأستاذ خالد بن عمر الكاف أن اتحاد الاتصالات جاهزة تماماً لدخول السوق السعودية بقوة.
وقال في حديث ل(الجزيرة) : إن هناك أسعارا تنافسية ستكون مع شركة الاتصالات السعودية وليس حرباً للأسعار ، مشدداً على أن الجودة والتنوع في الخدمة ومقارعة الخدمات العالمية هو ما سيتم التركيز عليه. وأعلن الكاف ان اتحاد الاتصالات ستبدأ أعمالها فعلياً بعد اكتمال قانونيتها ، وستقدم خدماتها مباشرة من خلال 900 محطة برج للجوال وباقات متنوعة من الخيارات ، وأشار مدير اتحاد الاتصالات إلى هدف الوصول إلى استحداث 4000 وظيفة للسعوديين والسعوديات في أقسام ومراكز اتحاد الاتصالات في القريب العاجل .. وفيما يلي نص الحديث :
** متى تدخلون (فعليا) السوق السعودي بخدماتكم ؟
- حينما قدمنا عرضنا لهيئة الاتصالات السعودية بالدخول كشركة ثانية للجوال ، التزمنا بمواعيد محددة ويقضي ذلك بأنه بمجرد الانتهاء من تأسيس الشركة ، وتنص اللوائح القانونية على إنشائها ، ، لدينا فترة ستة أشهر لتقديم جميع الخدمات والباقات التي التزمنا بها للهيئة السعودية سواء خدمات البطاقة المدفوعة مسبقا أو نظام الفوترة للأفراد والشركات ، وبإذن الله سيكون لدينا في الستة أشهر الأولى أكثر من 900 محطة أبراج.
** إذاً ما هو الفارق بينكم والاتصالات السعودية هل في نوعية الخدمات أو التكاليف ؟
- دعنا نكون أكثر وضوحاً في هذا المجال نحن شركة ذات ميلاد جديد ، والمملكة أرض واسعة وبها خيرات كثيرة ، في بداية الأمر سوف نسعى لتغطية معظم المناطق والمدن وبعض القرى السعودية ، وسنركز على تغطية أكثر من 70% ، وفي نهاية السنة العملية لنا سنحاول تغطية 90% من مناطق المملكة ، وهذا ما يتعلق بالجانب التقني والتغطية ، كخطوة أخرى سنقوم بدراسة التسعيرة للخدمات والمكالمات ، وهنا أود توضيح نقطة مهمة للغاية وهي أنها لن تكون حرب أسعار ، ولن ندخل في صراعات أسعار مع منافسينا ، نحن قدمنا وأتينا للمملكة لنقدم باقة متميزة ومتنوعة من الخدمات للمواطنين والمقيمين ، وهذا هدف أساسي وتركيزنا على الجودة والنوعية والتطور.
أيضاً هدفنا تقديم خدمة مساعدة المشترك ونصل إليه ونبحث عنه بدلاً من أن يأتي إلينا ، ثم نحاول أن نطور من خدمات وتعدد خدمات الهاتف الجوال ،
نعم ستكون الخدمة الرئيسية هي للمحادثة ولكن نحن سندخل المعلومات والإنترنت وأحدث خدمات الجيل الثاني المطور بحيث تصل السرعة إلى 100 ومضة في الثانية ، بمعنى أنك ستتمكن من الدخول عبر هاتفك الجوال على الإنترنت و(الايميل) وخدمة الرسائل مع خاصيات متطورة على مستوى العالم ، إلى غير ذلك ، سوف نضع باقات أخرى متميزة وعدة خيارات في متناول الجميع وتلائم جميع شرائح المجتمع وطبقاته لتكون لدى الجميع ، بالتأكيد سوف تكون هناك أسعار تنافسية ولكن ليس حرب أسعار.
** هل يمكن القول إن المملكة هي أولى محطاتكم خارجياً ، خاصة وأنكم خضتم غمار منافسة عنيفة للظفر بهذا العقد ؟
- دخلنا في عدة مشاريع دولية سابقة من خلال المساهمات المالية في عدة مجالات مختلفة ، نحن مثلاً لدينا مساهمة حالية قوية في السودان وفي شركة أخرى في زنجبار .. المملكة بالنسبة لنا إحدى أهم الخطوات الأساسية وننظر للمملكة كمشروع محوري مهم على مستوى الشرق الأوسط وسيكون ذلك حافزاً لنا لدخول المزيد من الأسواق.
** أعمالكم ومشاريعكم في المملكة ألن يواكبها توظيف موارد بشرية لازمة ؟
- بالتأكيد ، لدينا دراسة مثلاً نقوم بتنفيذها على خطوات ، سنقوم باستحداث مركز للاستعلامات ومركز للاهتمام بالمشترك في مدينة جدة ، وسيضم أكثر من 100 موظف وموظفة.
في الأسبوعين الماضيين أعلنا عبر الصحف لاستقطاب موظفين وموظفات ،
فيما يتعلق بالنساء سيكون لهن مكان مستقل وله خصوصية وإدارة مستقلة تماماً ، حالياً لدينا أكثر من 800 طلب ندرسه ، الجزء الثاني الذي سنبدأ فيه خلال ثلاثة أسابيع سيتم خلاله استقطاب أقسام المبيعات على مستوى المملكة من الجنسين ، بعد ذلك سنبدأ في القسم الهندسي وقسم المعلومات.
هدفنا على مدار الأربع سنوات إيجاد أكثر من 4000 موظف في الشركة ، منهم 80% مواطنون سعوديون ونسعى في المراكز الكبرى لدينا وضع سعوديين قياديين وأصحاب خبرة ورؤية ثاقبة ، وسوف نستقطب كبار الإداريين.
** وهل تنوون إنشاء مقر رئيسي ؟
- حالياً قمنا باستئجار مركز للطوارئ ومركز آخر في جدة ومركز في الخبر وجميعها مؤقتة ، وسنرى فيما بعد أين سنقيم مركزنا الرئيسي .. نحن نعتزم في خطة ثانية إنشاء أبراج ومراكز خاصة بنا في مرحلة لاحقة تعقب استكمالنا للبنية الأساسية.
ودعنا بهذه المناسبة أن أعبر عن بالغ اعتزازي وتقديري لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية على كل ما وجدناه من دعم واهتمام وتسهيلات وعلى إعطائهم فرصة دخول السوق السعودية .. وبصدق ، فإن السلاسة والانفتاح الكامل الذي وجدناه في العطاءات أمر لم يسبق له حدوث على مستوى الشرق الأوسط ،
وأعتقد أن ذلك يجب أن يصنف كمثال ونبراس ، وأرى أن كثيراً من الدول العربية ستتبع ما قامت به المملكة.
| 
"الاقتصادية"