جاء في تقرير أعده بنك دبي أن العديد من المصارف الإسلامية تمكنت من تحقيق عوائد جيدة من خلال استثماراتها العقارية، خاصة أن المنطقة بشكل عام تشهد طفرة عمرانية وبالأخص في دول الخليج العربي.
وجاء في التقرير أن هذه المكاسب ستظل مستمرة على المدى المتوسط على أقل تقدير، فحجم المشاريع المعلنة اليوم والتي سينتهي إنجازها في غضون الثلاث أو الخمس السنوات القادمة لا تزال كبيرة الحجم.
وكان آخر من أعلن عن هذه المكاسب هو بنك دبي الإسلامي الذي استفاد من ارتفاع أسعار العقارات في دولة الإمارات العربية المتحدة، لتسجل محفظته العقارية التجارية نمواً بنسبة 21% في غضون 11 شهراً فقط، وتمكن البنك من تحقيق أرباحه في المشروع الذي تصل قيمة الاستثمارات الإجمالية فيه إلى 121 مليون دولار، وقد فتح باب الاكتتاب للمستثمرين بما قيمته 30 مليون دولار وزعت على وحدات للمستثمرين للمشاركة بما لا يقل عن 100 ألف دولار كحد أدنى للاستثمار للوحدة الواحدة.
وفي الكويت أعلن بيت التمويل الكويتي (بيتك) عن بيعه لصندوق (المميز للعقارات الصناعية) في الولايات المتحدة الأمريكية بحوالي 350 مليون دولار أمريكي وذلك بعد 3 سنوات من عمل الصندوق الذي كان الرابع لبيتك في السوق الأمريكي وبلغت قيمة أصوله عند شرائها 290 مليون دولار، وكان (بيتك) قد أسس الصندوق برأس مال 100 مليون دولار لتوفير فرص استثمارية في أصول عقارية متخصصة في المجال الصناعي بالمشاركة مع إحدى الشركات الأمريكية المتخصصة بهذا القطاع.
فيما أطلق بنك دبي أيضاً، مشروعاً استثمارياً عقارياً في فرنسا، بقيمة استثمار إجمالية تصل إلى 179 مليون يورو تم استثمارها في أربع مبانٍ تجارية، وقد تم طرح 30 مليون يورو للاكتتاب للمستثمرين، ويتوقع البنك أن تحقق المحفظة صافي عائد سنوي للمستثمرين يبلغ 8% يتم توزيعها بشكل ربع سنوي. وأشار التقرير إلى ما أعلنه البنك الإسلامي للتنمية في جدة عن توقيع اتفاقية يقوم بموجبها صندوق الاستثمار في ممتلكات الأوقاف التابع للبنك بتقديم مبلغ ثلاثة ملايين دولار (بطريقة الاستصناع) لتمويل مشروع إقامة مركز تجاري ومكتبي في القدس المحتلة لمصلحة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، وبهذا يكون إجمالي التمويلات المعتمدة من البنك الإسلامي للتنمية لدعم جهود التنمية في فلسطين قد بلغ حتى الآن نحو 91 مليون دولار أمريكي شملت الإسهام في تمويل 57 مشروعاً إنمائياً في مجالات البنية الأساسية.
| 
"الاقتصادية"