* نيويورك - أ. ف. ب:
دافعت إيران أمام الأمم المتحدة عن حقها في أن يكون لها برنامج نووي مدني ووعدت بأن تعمل كل ما يمكنها عمله لإقناع الأسرة الدولية بالطابع السلمي لمشاريعها.
وقال وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الجمعة (مع تشديدنا على حقنا في الحصول على التكنولوجيا لأغراض سلمية، لم ولن نهمل أي جهد لإعطاء ضمانات حيال الطابع السلمي لنوايانا).
وأوضح خرازي أيضاً أن احترام (الوصول إلى التكنولوجيا للاستعمال السلمي هو الدافع الحقيقي الوحيد) لإعطاء الاتفاقات الدولية في المجال النووي طابعاً (عالمياً). وأكد أن بلاده (كانت أول من بذل الجهود لإقامة منطقة منزوعة من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط) واتهم إسرائيل على العكس من ذلك (برفض كل المبادرات المتعددة) في هذا المجال (وللأسف من دون أن تفرض عليها عقوبات). وقال خرازي إن ترسانة إسرائيل (بما في ذلك أسلحة الدمار الشامل) وسياستها تجاه الفلسطينيين تشكلان (التهديد الأكبر للسلام الإقليمي والعالمي).
وقال الوزير الإيراني إن بلاده (استفادت كثيراً من سقوط صدام حسين) الذي شن نظامه حرباً على إيران من 1980 إلى 1988. وندد مع ذلك بالقرار الأميركي شن الحرب (بشكل غير شرعي) على العراق وعدم حصولها على دعم الأمم المتحدة، وأشاد بالأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان لتطرقه إلى هذه النقطة مؤخراً.إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه يوم الجمعة في نيويورك أن شهر تشرين الثاني - نوفمبر المقبل (سيكون وقت الحقيقة) بالنسبة للملف النووي الإيراني، متحدثاً عن لجوء محتمل إلى مجلس الأمن الدولي.وقال خلال غداء مع الصحافيين الفرنسيين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة (ننتظر بوضوح من الجانب الإيراني إشارات وقرارات تطمئننا). وأضاف (بما أن هناك مشكلة ثقة فقد تم تحديد مواعيد خصوصاً الموعد الذي تحدد في شهر تشرين الثاني - نوفمبر المقبل، حيث سيكون هناك مراجعة شاملة في الإطار الأكثر صدقية وهو إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية)، مضيفاً أن (المدير العالم للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيقول إلى أين وصل البرنامج النووي الإيراني وما إذا كانت عملية تخصيب اليورانيوم قد توقفت).
وأوضح (سيكون وقت الحقيقة. لدي شعور بأن إيران قد فهمت خطورة هذا الوقت ولكن ليس عندي أي تأكيد).وقال بارنييه أيضاً (في الوقت المحدد، إذا تم تكذيبي أو إذا لم نحصل على هذه الإشارات فسوف نرى في أي شروط سننتقل إلى المرحلة المقبلة التي هي مرحلة مجلس الأمن (الدولي) ولكننا لم نصل بعد إلى هذه المرحلة).
|