مقتل أربعة أمريكيين واغتيال ضابط في الشرطة العراقية

* بغداد - الوكالات:
قال الجيش الأمريكي أمس السبت إنه قتل أربعة من مشاة البحرية الأمريكية في عمليات في العراق أمس الأول في ثلاث هجمات منفصلة غربي بغداد.
وتتمركز مشاة البحرية الأمريكية في محافظة الأنبار التي تشمل الفلوجة والرمادي وهما معقلان من معاقل المقاتلين. وقتل 792 جندياً أمريكياً ومن العاملين بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) على الأقل في عمليات بالعراق منذ اندلاع الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد العراق العام الماضي. ويصل عدد القتلى بعد إضافة عدد الوفيات خارج العمليات العسكرية إلى نحو 1042 أمريكياً.
وفي بعقوبة قتل رجال مسلحون نقيباً في الشرطة العراقية صباح أمس السبت بعدما هاجموه خلال توجهه إلى مركز عمله في سيارة أجرة على ما أفاد مصدر في الشرطة.
وقال العميد في الشرطة ماجد أماني (بعدما استقل سيارة أجرة طارد الضابط سلمان تركي الشمري، ثلاثة رجال مسلحين فتحوا النار باتجاهه في بلدة جدرا على بعد سبعة كيلومترات من بعقوبة).
وأوضح المصدر ذاته أن (الضابط توفي بعدما جرح أحد المهاجمين بواسطة مسدسه).
وقال الطبيب عمار عادل من مستشفى بعقوبة إن سائق سيارة الأجرة أصيب بجروح خطرة بعد تلقيه عدة رصاصات في الرأس. وأوضح الطبيب أن حالته (مقلقة) وتطلب وضعه نقله إلى مستشفى في بغداد.
على صعيد متصل ذكر ضابط أمريكي أن قوات الحرس الوطني العراقي داهمت أمس مسجداً تابعاً للمسلمين السنَّة في بغداد بعد تلقي معلومات حول وجود أسلحة داخله، إلا أنها لم تعثر على شيء وانسحبت من المكان.
وقال الكابتن توم بوريل من الموقع (لقد تلقينا تقارير بأنه يتم تخزين أسلحة داخل المسجد (...) وقد حضرنا الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي (06:00 ت. غ) وقمنا بتفتيش المسجد بالتعاون التام مع الإمام إلا أننا لم نعثر على شيء).
وقامت كتيبة مكونة من 100 من رجال الحرس الوطني تدعمها دبابات أمريكية بإغلاق المنطقة إلا أن الضابط الأمريكي أكد أن ثلاثة عراقيين فقط دخلوا مسجد ابن تيمية الواقع بجانب الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى المطار.
من جهة أخرى حذَّر مسعود برزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق من أنه لن يتردد في استخدام القوة إذا ما ظلت مدينة كركوك خارج نطاق المنطقة الخاضعة لسيطرة الإدارة الكردية المحلية في شمال العراق.
ذكرت ذلك شبكة (إن. تي. في.) الإخبارية التركية التي قالت إن هذه التصريحات تأتي في وقت تعتبر فيه تركيا (سواء الحكومة أو المؤسسة العسكرية) أن فرض الهوية الكردية على مدينة كركوك خط أحمر وتهديد لأمن تركيا القومي ومصالحها الإستراتيجية في المنطقة.
وتطالب تركيا بضرورة عدم المساس بالتركيبة العرقية لكركوك وتتهم السلطات الكردية المحلية برعاية مخطط لتوطين الأكراد في كركوك لتغيير تركيبتها السكانية.
والمعروف أن أكثر من أربعين ألف مقاتل من قوات البشمرجة الكردية يخضعون لأمرة مسعود برزاني ولم تقم القوات الأمريكية بتفكيك هذه القوة بعد الإطاحة بنظام صدام حسين.