Sunday 26th September,200411686العددالأحد 12 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الثقافية"

أوراق عمل الجلسة الثالثة ناقشت موضوع أوراق عمل الجلسة الثالثة ناقشت موضوع
الأنشطة الثقافية والمهرجانات

* الرياض - عبد الله بن هزاع:
ضمن سلسلة جلسات اليوم الأول من الملتقى الأول للمثقفين السعوديين عُقدت الجلسة الرابعة تحت عنوان (الأنشطة الثقافية والمهرجانات) وأُلقيت خلالها خمس أوراق عمل وترأسها الدكتور عبد الله مصري حيث استهل وكيل الحرس الوطني الدكتور عبد الرحمن السبيت الأوراق بورقة العمل التي أعدَّها تحت عنوان (المهرجان الوطني للتراث والثقافة.. الرؤية والعمل). وقد استهل د. السبيت ورقته بطرح سؤال جوهري: (لماذا نهتم بالتراث والثقافة؟).. ثم أورد أن الإجابة تكمن ببساطة ووضوح في أسباب عامة، وأخرى خاصة، ثم تطرق إلى دور الحرس الوطني في إقامة الأنشطة الثقافية والمتمثلة في مهرجان الجنادرية والذي يقيمه الحرس الوطني كل عام وقال: عندما عمل الحرس الوطني على إقامة المهرجان الوطني للتراث والثقافة لم يكن يرغب في أن يحل مكان المؤسسات الثقافية في المملكة، ولا يستطيع ذلك ولو حرص عليه، بل قام بدور المساندة وخصوصاً أنه مؤسسة حضارية مثلما هو قوات عسكرية.. ثم تحدث عن مراحل تطور المهرجان الوطني للتراث والثقافة منذ انطلاقته بسباق للهجن للعام 1387هـ وحتى دورته العشرين، ثم أسهب في الحديث عن برامج المهرجان وأنشطته وآليات العمل في الندوات، وقال إنه يمكن القول بأن المهرجان قام ويقوم وسيقوم إن شاء الله تعالى، إلى جانب إخوانه في كل البلاد العربية في المهرجانات الأخرى بدور طيب في تفعيل التواصل والتثاقف بين الثقافة العربية والإسلامية.
وفي الورقة الثالثة والتي حملت موضوع (المسرح العربي في السعودية.. إرهاصات وتحديات).. تحدث الفنان راشد الشمراني عن هموم المسرح واستعرض آراء الكُتَّاب المسرحيين حول حال المسرح السعودي وما يعانيه حيث قال: لدينا أزمة مسرح وليست أزمة مسرحيين.. فالمسرحيون موجودون ويناضلون في سبيل تثبيت قواعد هذا الفن العريق، والذي يدل دلالة قاطعة على بناء الإنسان ويعكس وجهاً حضارياً مشرقاً لوجود هذا الإنسان.
وأضاف أن ما يطلبه المسرح المشروعية الحقيقية بالقفز على النظرة القاصرة تجاه المسرح والتي جعلته في نظر هؤلاء مرادفاً للهو والعبث، فالمسرح هو (الترمومتر) الحقيقي للحراك الإنساني في المجتمع، كما أتمنى من المثقفين السعوديين التقارب.. لكوننا للأسف نعيش في جزر معزولة فيما بيننا سواء كانوا الأدباء أو التشكيليين أو المسرحيين وغيرهم من المبدعين فهم متباعدون لذلك نجد في كثير من إجابات الأدباء في لقاءاتهم الإعلامية ينفون وجود مسرح وذلك نتيجة عدم المتابعة بينما هناك حركة مسرحية حقيقية بجهود فردية ذاتية تلتحف غطاءً رسمياً به كثير من الثقوب، وقد خرجت هذه الجهود إلى المهرجانات العربية وحقق بعضها نتائج منافسة مع العروض الأخرى، ولكن هذا لا يعني وجود مسرح بالمعنى الحقيقي لتكوين حركة مسرحية منهجية فاعلة لديها تراكم معرفي.
الورقة الرابعة: بعنوان (الملتقيات والمهرجانات الثقافية) قدَّمها الأستاذ محمد بن عبد الله الحميد تطرق خلالها إلى المهرجانات والملتقيات الثقافية وأهميتها في إثراء الحركة الثقافية والأدبية بالمملكة سواء من المشاركين السعوديين والعرب المقيمين أو الضيوف الذين يأتون من الخارج وضرب أمثلة بالمنتديات والمهرجانات التي تقام في المملكة.
وقال: في ظني أن قيام رابطة الأدباء والكُتَّاب السعوديين المقترحة من مجلس الشورى ستكون رفدا كبيرا للثقافة السعودية واقترح السعي إلى منح رابطة الأدباء السعوديين المرونة واعادة المؤتمرات السنوية لرؤساء الأندية كذلك تنظيم اسابيع ثقافية وتبادل زيارات مع دول الخليج والدول العربية.
الورقة الخامسة بعنوان (دور الفن ومكانته الراسخة في التاريخ) قدَّمتها الأستاذة نورة السقاف وتطرقت خلالها إلى الفن ومكانته الراسخة في التاريخ وقدرته والمسرح بشكل خاص على سد الثغرات التي تفصل بين الناس من مختلف الأجناس وعلى فتح الحوار ضمن ثقافة واحدة وبين الثقافات الأخرى..
وقالت إننا لدينا كم هائل من الكُتَّاب الموهوبين والمسرحيين، ولكن المؤسف هو أن دور المسرح كان حتى الآن صغيراً جداً في ثقافتنا.
وأضافت لكي يصبح فن المسرح جزءاً لا يتجزأ من الثقافة السعودية علينا أن نتعهد برعايته وهي عملية طويلة الأمد ستتطلب قدراً كبيراً من الاستثمار البشري والمادي.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved