ما هذا العبث الذي يحصل في تعليمنا؟ ألا ترون هذا الانحدار المخيف في تحصيل وإنجازات طلابنا، بل وفي منظومة قيمهم الاجتماعية والروحية؟ ما هذا الأداء التعليمي المتهالك لمؤسستنا التعليمية؟ نحن الذين سمحنا لهذا التعليم بأن يظهر بل نحن الذين أوجدناه بأيدينا في وقت غاب عنا العقل.
مدارسنا عجزت عن تقديم مادة علمية ثرية مفيدة لطلابها وأخفقت في الارتقاء بقدرتهم على التحليل والتفكير والابتكار.
مؤشرات قدرات الطلاب تتهاوى على كل المقاييس التحصيلية والمهارية، قطاعات الأعمال تشكو من الضعف الذي ينخر في مخرجات التعليم، بهذا التعليم ستفشل مخرجات تعليمنا حتماً في مواجهة متطلبات سوق العمل ومتغيراته، يصل الطالب إلى نهاية المرحلة الأساسية من التعليم وهو لا يجيد الحد الأدنى من مهارات القراءة والكتابة أما الأمية الوظيفية بين طلابنا فحدث ولا حرج ولو انتقلت إلى الأرياف لوجدت أن حال التعليم هناك أسوأ بكثير.
لا توجد معايير محددة للتعليم المستهدف ولا يوجد نظام واضح للمحاسبة يحدد المهام والمسؤوليات ويضع المقصر أمام المساءلة، لو أن هذا العبث في تعليمنا فرضه علينا مصدر خارجي لاعتبرناه نوعاً من العدوان والحرب علينا.
عزيزي القارئ.. لا تنزعج فأنا هنا لا أتحدث عن تعليمنا، أنا فقط أنقل لك ما ورد في تقرير عن التعليم في دولة تحكم الآن قبضتها على كوكب الأرض وعلى الفضاء والمحيطات.
* كلية المعلمين بالرياض |