متلازمة الفم الحارق:
تتصف بحس ألم حارق في داخل الفم، رغم أن الفم يبدو بالفحص سليماً تماماً.
يكون الألم خاصة في القسم الأمامي من اللسان، الفك، الشفة السفلي في كلا الجهتين اليمنى واليسرى.
ليست الحالة نادرة، فهي تصيب مليون شخص في أمريكا وحدها، أكثر ما يصاب بها النساء متوسطات الأعمار، حيث معدل إصابة النساء يبلغ سبعة أضعاف إصابة الرجال.
يمكن تقسيم المرض إلى ثلاث فئات وفقاً لاستمرارية الألم.
في النمط الأول: يكون الألم غائباً عند الاستيقاظ، ثم يتزايد تدريجياً أثناء ساعات النهار.
وفي النمط الثاني: الألم مستمر ليلاً نهاراً.
أما في النمط الثالث: فيغيب الألم لأيام ثم يعاود دون القدرة على تحديد سبب لذلك وقد تستمر الحالة من أشهر لسنوات.
* كيف تشخص متلازمة الفم الحارق؟
يعتمد التشخيص على نفي كل الأسباب العضوية للألم مثل وجود أجهزة سنية أو تعويضات غير مناسبة، أو وجود أكزيما أرجية لمثل هذه المواد أو المواد المستعملة خلال المعالجات السنية، ونقص إفراز اللعاب، والالتهابات الفطرية.
يتفاقم الألم بوجود فقر دم بعوز الحديد، أو حمض الفوليك أو الفيتامين B12 - كما يتفاقم لدى مرضى السكري، قصور الدرق أو بسن اليأس.
كما لوحظ أن نسبة الاكتئاب والقلق تكون عالية لدى مرضى (الفم الحارق) أكثر من بقية الناس.
* هل يحتاج التشخيص إلى أخذ عينة للدراسة المجهرية Biopsy؟
غالباً لا، ولا نلجأ للخزعة إلا إذا كانت الأعراض محددة بنقطة واحدة معينة.
* العلاج:
يجب أولاً تحري الأسباب المذكورة سابقاً وعلاجها، أما بالحالات الأولية Primary (BMS) فالعلاج الأفضل هو مضادات الاكتئاب بجرعات منخفضة ترفع تدريجياً.
مضادات الفطريات مثل Nystatin أيضاً كانت فعالة في بعض الحالات رغم كون المزرعة سلبياً من ناحية وجود الفطريات.
قد تفيد مراهم Capsasine وكريمات التخدير الموضعي في بعض الحالات.
د. يارا حافظ
عيادات ديرما - الرياض
|