*د. عثمان الطويرقي ( * ) :
ترجع جراحة الفكين التخصصية لعدة قرون، حيث كانت تستخدم عدة صفائح معدنية صنعت بأشكال مختلفة بحيث تعطي الوجه والفكين ما ينقصهما من تكوين الوجه الطبيعي وفي بعض الحالات ما ينقصهما من عظام الوجه والذي فقد على أثر حادث أو بسبب عيوب خلقية.
وقد تطورت هذه النوعيات من الجراحة وحسنت بحيث أصبحت من الدقة والأمان ما جعلها من الجراحات الروتينية ذات النتائج المضمونة.
وقد أصبحت هذه الجراحات علماً متخصصاً بحد ذاته وما يلزمه من معرفة ودقة في قراءة وتشخيص الحالات وكذلك تصور لنتائج ما بعد هذه الجراحات التصحيحية.
ومع تطور علم الحاسب وكذلك الصور الرقمية (Digital image) أمكن من خلال أخذ صور للمريض وإجراء الجراحة عن طريق التقنيات المستحدثة في الكمبيوتر وإظهار النتائج النهائية وعرضها للمريض قبل اتخاذه القرار.
وبهذه الطريقة أمكن تسهيل وفهم ما يمكن للجراحة أن تحدث من تغييرات واستشارة المريض في مدى التغيير المطلوب وبهذا يمكن للطبيب أن يقوم بهذه الجراحات تحت علم ومعرفة مسبقة بما يتطلبه المريض من تغييرات.
وتتطلب هذه الجراحات دقة وخبرة كافية لضمان النتائج المطلوبة وثباتها، ويشترك في هذه العمليات فريق طبي يتكون من مقوم أسنان (ORTHODENTIC) وطبيب أسنان وطبيب تجميل وجلدية بالإضافة إلى جراح الوجه والفكين المتخصص في هذا المجال.
وتقتضي مدة العلاج ما قرابته السنتين للوصول إلى النتائج النهائية.
أما مخاطر هذه العمليات فهي قليلة وذلك يعود إلى التطور الهائل في المعدات والكيفيات التي تجرى بها هذه العمليات مما جعلها من العمليات الروتينية ومن أهم النواحي في هذه العمليات هو الإعداد النفسي للمريض لكي يتقبل نتائج العملية والتغيرات مما قد يجعل من الصعب التعرف على المريض من قبل المحيطين به وما قد يحدثه من مردودات نفسية إذا اعتبرنا أن هذا التغيير تغيير كلي للوجه وفي الحالات التالية ما يعبر عن المقصود لما ذكر أعلاه.
( * ) ااستشاري جراحة الوجه والفكين
/الزمالة الأمريكية لجراحة الوجه والفكين |