قرأت ما نشرته صفحة شواطئ ليوم الجمعة الموافق 18-7- 1425هـ تحت عنوان (متى يكون سمننا في دقيقنا يا شبابنا) اعداد الأخوين فهد صالح الضبعان، ومحمد العيسى، اشارا فيه إلى ظاهرة شراء المحاصيل الزراعية وبيعها بأرباح خيالية
ظاهرة بدأت تسيطر عليها العمالة الوافدة وخاصة الأعلاف (برسيم - تبن) وتقهقر الشباب عن طرق ابواب الرزق في مثل هذا تاركين المجال للوافد الذي لا يكاد يستأجر سكنا فسكنه وسريره ومطبخه هي سيارته وتعليق بعض الأخوة على ذلك بأن الشباب تركوا تلك المجالات للوافدين وفضلوا التسكع والنوم والاعتماد على الغير اما بسبب كلمة عيب او متعبة او فشيلة امام الزملاء ...الخ
الحقيقة ان ما ذكره الأخوان هو عين الحقيقة وقد شاهدت ذلك مرات عديدة في القصيم وخاصة في الشيحية وأضيف:
بل تعدى الأمر إلى شراء ثمار النخيل وبعض الخضار بأبخس الأثمان وبيعها بأعلى الأثمان ولا شك أنهم يجنون منها مبالغ الطائلة وشبابنا راقدون غافلون غير مبالين قد نفخ السهر عيونهم وتقلصت مفاصلهم وترهلت لحومهم
او كما قال احد المعلقين:
يريدون كراسي دوارة وكأسا من مشروبات البار نيز وسندويتشا من الهمبورجرر والارزاق تتطاير من بين ايديهم الى الوافدين، الا يهب هؤلاء الشباب من غفوتهم ويلاحقوا ارزاقهم التي تنهب من بين ايديهم وكان من المفروض محاصرة مثل هؤلاء بعدم الشراء منهم حفاظا على اموالنا وليعملوا فيما جاءوا من اجله وما دمت أتحدث عن شيء من الزراعة احب ان اقول:
لم لا يكون بذرنا من انتاجنا ايضا؟
اعني: الى متى نستخدم البذور الاجنبية والاستمرار عليها؟ ربما يكون ذلك هو سبب ايجاد تلك الأعشاب التي اتعبت القمح وقللت جودته واضرت بالمزارع مما حدا به الى استخدام الأدوية القاتلة للانسان قبل الأعشاب وانني لا أستبعد ان تدخل حبات الأعشاب عنوة مع البذور الواردة دون ان يلاحظها الفلاح بدليل ان كلما اوشك أن يموت نوع من الاعشاب يفاجأ الفلاحون بعشب جديد يحتاج إلى دواء جديد وهلم جرا...
صالح العبدالرحمن التويجري |