في عدد الجزيرة 11671 بتاريخ 26-7-1425هـ كتب الأستاذ مساعد بن عبد الله السناني عضو اللجان الأهلية والاجتماعية والصحية في عنيزة ، تحت عنوان (جمعية الهلال الأحمر .. آمال وتطلعات) تحدث في مقاله وبالصميم وبكل جرأة وشجاعة ، فيما لم يتحدث به أحد من قبل من الكتاب والنقاد ، وتغافل عنه أصحاب الشأن عن معاناة جمعية الهلال الأحمر ومعاناة متلقي الخدمة ، فيما لو كانت تقدم كما يفترض.
وبحكم عملي الصحفي حيث نشاهد ونطلع ونتلقى الملاحظات عن قرب فقد ، زادت وتيرة الشكاوى من متلقي الخدمة مؤخراً وهي خدمة الإسعاف للحالات الطارئة وهي على مدار اليوم والساعة ، وذلك يرجع لأسباب ضعف وقلة الإمكانيات كما أعلم في عنيزة على الأقل والتي وصلت الذهاب لحادث وترك الآخر لفرصة أخرى لقلة الفنيين ، وقد اقترح السناني (خمسة اقتراحات) جميلة وهادفة أمام من يعنيهم الأمر لدراسة واختيار الأسهل منها فيما يخدم المواطن والمقيم.
وفي اقتراحه الأول والموجه لوزارة المالية من أجل دعم جمعية الهلال الأحمر مادياً وفنياً وآلياً ، فهذا مطلب ضروري وملح حتى تقف هذه الجمعية على أرض صلبة وقوية ولا تقف عند هذا المستوى المتواضع ، وماذا يضير لو توسعت خدماتها للأحياء كما فعلت الصحة في مراكز الرعاية المنتشرة بشكل مرض ومؤد للغرض ؟
كما جاء اقتراحه الثاني وهو أن تقوم الجمعيات الخيرية المنتشرة في جميع مدن وقرى المملكة وبأنشطة مماثلة - بدعم الهلال الأحمر - وهذا بلا شك اقتراح في وقته ومكانه ، ففي عنيزة مثلاً هناك أكثر من جمعية خيرية رئيسية ربما تشابهت في النشاط الخيري من مساعدات عينية ومادية وغير ذلك من الأنشطة ، كما أن هناك أنشطة تحتاج لتطوير ليستفيد منها الإسعاف والذي كلنا نحتاجه وندعو لكل من يساهم وينقذ مريضاً ومصاباً في حادث وحريق وغرق ومرض مفاجئ فهو من أوجه الخير - إن شاء الله - وفي اقتراحه الثالث يطلب من وزارة الصحة أن تتولى عملية الإسعاف ، فمن وجهة نظري أؤيد هذا الرأي أن يكون الإسعاف في مراكز الرعاية المنتشرة في الأحياء ، فهذا لن يكلف الوزارة شيئا فالسيارة والسائق والمسعف موجود أصلاً في المركز ، اللهم الا أن تضاف وردية للفترات المسائية ولو عمل بذلك ولو لفترة مؤقتة حتى يوجد أفضل منه.
وأخيراً طلب السناني أن يتولى القطاع الخاص القيام بهذه المهمة ليستفيد ويفيد ، وهنا تبدأ مشكلة الرسوم فالمريض والمصاب في حالة لا تمكنه من الأخذ والرد ، ثم ان المريض في كثير من الأحيان يطلب منه شراء بعض الأجهزة وكذا الأدوية ، ومن ثم تبدأ معاناة جديدة مع مصادر التمويل كما اقترح السناني وهي الجمعيات والتي لابد أن تتحرى الدقة في مساعداتها ، وفي رأيي أن يكون القطاع الخاص في حدود ضيقة ويسمح للمستوصفات والمستشفيات بالقيام بنقل حالات الإسعاف وفق ضوابط محددة ، الهدف منها تخفيف الضغط المتزايد على مراكز الهلال الأحمر .
أملي وأمل كل محتاج لهذه الخدمة أن يجد الأذان الصاغية التي حملت هذه الأمانة والله ولي التوفيق.
محمد إبراهيم العبيد /عنيزة |