* تبوك - عبدالرحمن العطوي:
بعد أن تمكنت قوة الطوارئ الخاصة بمنطقة تبوك من إلقاء القبض على المطلوب الثاني في عملية تبوك والفار من وجه العدالة المدعو صلاح النجار الذي تمكن من الهرب من الشقة السكنية التي كان يقطنها في حي الأخوياء بتبوك قبل عدة أيام بعد ضبط المرافق له حيث كان إلقاء القبض في ساعة متأخرة من مساء يوم أمس الأول الخميس في حي المروج بتبوك حيث طوق الموقع الذي كان يختبئ فيه هذا المطلوب بقوة الطوارئ الخاصة بمنطقة تبوك والموقع عبارة عن فلة سكنية متعددة الأدوار والشقق السكنية، وبها العديد من الأسر حيث تمت المداهمة في هدوء تام،
*****
وقد كشف المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية العميد منصور التركي في حديث خص به صحيفة الجزيرة أن رجال الأمن بتبوك تمكنوا من لقاء القبض على المطلوب الثاني في عملية تبوك في أحد المنازل وأن هذا المطلوب هو صلاح النجار .
وقد تم الإمساك به دون أدنى مقاومة ولم يكن معه أي نوع من أنواع الأسلحة كما أنه لم يُبد أو يحاول المقاومة حيث استسلم على الفور، وعن علاقة المذكور بحادثة جدة التي حدثت قبل فترة والتي تم فيها تفجير سيارة الليموزين قال أن المذكور له علاقة وربما هذه العلاقة غير دقيقة وسوف تظهر التحقيقات التي يجريها رجال الأمن معه نوعية هذه العلاقة، وعن الشخص الذي قبض عليه يوم الاثنين الماضي من قبل رجال الأمن في الشقة السكنية والتي تم فيها تبادل إطلاق النار مع رجال الأمن من قبل الفئة الضالة قال العميد التركي: هذا الشخص تم القبض عليه في حين العملية ويدعى رضا النجار وله علاقة بحادثة جدة وستظهر التحقيقات دور كل شخص في هذه الحادثة.
وقد التقت (الجزيرة) العديد من الأشخاص المجاورين للمبنى الذي داهمته قوة الطوارئ الخاصة بتبوك فكان هناك محطة وقود بالقرب من المبنى حيث ذكر أحد العمالة الوافدة ل(الجزيرة) أنه شاهد رجال الأمن وسياراتهم الخاصة بهم في هذا الموقع ولم يشعر بأي شيء، أو أن هناك مداهمة رأت السيارات كانت تأتي بشكل كبير ومعتاد وللمحطة ويتزودون بالوقود دون أي ملاحظة منهم لما يحدث أو أن هناك شيئا غريبا يحدث في المكان.
كما تحدث ل(الجزيرة) المواطن خلف عودة المضلعاني فقال كنت بزيارة أحد الأقارب في حي المروج مساء أمس الخميس فشاهدت سيارات الطوارئ الخاصة، وأنا متجه لقريبي ولم أجد أي تجمهر أو أي شيء يدل على أن هناك مداهمة أو خلافه، ولم يتم بقاء هذه القوات لوقت طويل بل إنها بعد فترة انسحبت من الموقع،
وكذلك سيارات الدوريات الأمنية، وسمعنا أن هناك شخصا قبض عليه، ولا نعلم عنه شيئا مشيداً بدور رجال الأمن في حفظ الأمن والمحافظة على أمن هذا الوطن.
والتقت (الجزيرة) بأحد العمالة الوافدة التي تعمل في مجال البناء حيث المبنى المجاور للمبنى الذي ضبط فيه المطلوب الأمني.. فقال شاهدنا دوريات الشرطة ولم نسمع عن شيء ولم يصل إلى مسامعنا أي صوت لإطلاق نار ولو طلقة نارية واحدة.
(الجزيرة) تجولت في الموقع حيث المكان يسوده الهدوء التام مع إطلالة صباح أمس الجمعة، ورغم أن الموقع الذي تم إلقاء القبض فيه على هذا المطلوب الأمني الذي ينتمي لأفراد الفئة الضالة بالقرب من منتزهات ترتادها الأسر وخاصة أن الوقت كان مساء الخميس ليلة الجمعة حيث تمتلئ هذه المنتزهات بالأسر،
وهناك على مسافة منتزهات خاصة بالشباب بعيداً عن الأسر إلا أن أحدا من هؤلاء لم يشعر بما يحدث وقت العملية الأمنية التي نفذتها قوة الطوارئ الخاصة بمنطقة تبوك وحسب بعض المصادر أن هذا الشخص الذي ألقي القبض عليه لم يكن يحمل السلاح، وأن سلاحه قد خبأه في مسجد قريب من المنزل الذي كان يتوارى فيه عن الأنظار حيث تم العثور عليه، والتحفظ عليه، هذا ولا تزال مجموعة من الدوريات الأمنية ترابط أمام المبنى الخاص بالشقق السكنية الخاصة بالعزاب في حي الأخوياء في المبنى الذي هرب منه هذا المطلوب يوم الثلاثاء الماضي أثناء مداهمة رجال الأمن للشقة التي أصيب خلالها عدد من رجال الأمن بإصابات ما بين متوسطة إلى طفيفة حيث تواجدت (الجزيرة) صبيحة أمس الجمعة أمام المبنى حيث لا يزال رجال الأمن يتواجدون في الموقع.
من ناحية أخرى كثف رجال الأمن وخاصة الدوريات الأمنية نقاط التفتيش في بعض المواقع بالمدينة، وذلك عقب هروب هذا المطلوب حيث كان تفهم المواطن العادي لما يقومون به بشكل يثلج الصدر وسرورهم لهذا العمل الذي يهدف إلى المحافظة على الأمن وضبط كل شخص خارج عن القانون.
وكانت (الجزيرة) قد قامت بعمل تغطية واسعة منذ لحظة المداهمة التي تمت يوم الثلاثاء الماضي لهذه العملية وتبعات التطورات، وكان لهذه التغطية الأثر البالغ في نفوس المصابين من رجال الأمن حيث أثناء قيام (الجزيرة) بزيارتهم كانت صحيفة (الجزيرة) بين أيديهم ليقدموا شكرهم على هذه التغطيات، وهذا التميز.
|