* مكة المكرمة - عمار الجبيري:
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- تنطلق في مكة المكرمة اليوم السبت مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في دورتها السادسة والعشرين التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ويبلغ عدد المشاركين فيها 160 متسابقاً من مختلف الدول والأعمار.
وأكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ إن هذه المسابقة العظيمة هي من آثار هذه الدولة المباركة برعاية خادم الحرمين الشريفين- أيده الله ووفقه- لكل خير وجزاه عما قدمه خير الجزاء.
ووصف المسابقة بأنها مسابقة إسلامية عظيمة يجتمع فيها أهل القرآن الكريم في مهبط الوحي ومنبع الرسالة، فالمسابقة جاءت لتكون منارة إشعاع يحمله المتسابقون معهم إلى بلدانهم وإلى أهاليهم تذكاراً بما جاء في القرآن العظيم وهدايته.
وقال معاليه: (إن هذه الدولة المباركة وقيادتها ابتداء من مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - تغمده الله برحمته - ومن بعده أبناؤه البررة جعلوا خدمة القرآن الكريم أسمى الغايات وأنبل الأهداف، وبذلوا لتحقيق تلك الغايات شتى الوسائل والسبل من إنشاء للمدارس والمعاهد والكليات للعناية بالقرآن الكريم وعلومه إضافة إلى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة الذي أمر بإنشائه الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- بأرقى الوسائل لطباعة القرآن الكريم ونشره وتوزيعه بين المسلمين في جميع أنحاء العالم وحفز الهمم عليه بالحفظ والعناية والتدبر).
وأضاف (إن من الفخر أن نكون خدماً للقرآن العظيم ولحملته، ولهذا شرفت المملكة العربية السعودية أن كانت حاملة للقرآن الكريم دستوراً لها ومصدراً وحيداً للحكم والتحاكم، وقول الحق هو الفصل فيما تأتي به وتذر في داخل بلادها وخارجها).
وأبرز عناية المملكة وقادتها وشعبها بالقرآن الكريم والمتمثلة في صور كثيرة من أعظمها تحكيم هذا الكتاب الذي نزل هداية للأمة ودستوراً لها والعناية بطباعته وترجمة معانيه ونشره في أرجاء المعمورة من خلال مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة وتعليم الناس لهذا الكتاب الكريم عن طريق مدارس ومعاهد لتحفيظ القرآن وجمعيات التحفيظ والتشجيع على ذلك.
وتطرق إلى الأهداف والمعاني التي أسفرت عنها المسابقة عبر الخمس وعشرين سنة الماضية أهمها شدة التنافس والإقبال الكبير من مختلف دول العالم على كتاب الله الكريم بين أبناء المسلمين في شتى دول العالم الإسلامي كما ساعدت على التآخي بين تلك الفئات وجمعتهم على صعيد واحد وظهر لهم في واقع حي ومشاهد عظمة هذا الدين القويم الذي جمع الناس وألف بينهم على الرغم من اختلاف اللون والجنس واللغة والأرض.
وأكد على أهمية مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية تكمن في احتضانها لعدد كبير من أبناء الأمة الإسلامية الذين يتنافسون على مائدة القرآن الكريم.
|