مدير المعهد: القرار عشوائي ومفاجئ
الجزيرة تفتح الملف السري الخاص بنقل المعهد الصحي للبنين من بريدة إلى عنيزة

* متابعة - سليمان بن صالح العجلان:تصوير- سيد خالد:
بعد دراسة مستفيضة ودقيقة قام بها فريق عمل مكلف بإشراف ومتابعة وكيل وزارة الصحة المساعد لإعداد وتطوير القوى العاملة ومدير عام الإدارة العامة للمعاهد والكليات الصحية المكلف الدكتور حامد بن صالح الغامدي وبتكليف من معالي وزير الصحة السابق الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي وذلك عام 1423هـ بشأن دراسة وضع المعهد الصحي للبنين ببريدة دراسة شاملة من كافة الجوانب.
وجاءت نتائج الدراسة على موافقة معالي الوزير السابق على تطوير المعهد الصحي ببريدة تطويراً شاملاً وتهيئة الظروف اللازمة لنقله لمقره الحكومي الجديد الذي أنشئ خصيصاً له وذلك بجوار مستشفى الولادة والأطفال ببريدة بموجب خطاب وكيل الوزارة المساعد للتخطيط والبحوث رقم 27613 في 12-4- 1423هـ ويقضي القرار أيضاً بتشكيل لجنة أخرى لتتولى عملية النقل لجميع الأثاث والمختبرات وإخلاء المبنى سريعاً.
إلا أن عملية تنفيذ القرار رغم الدراسة التي كلفت الكثير لم تنفذ وخلصت الى أهمية التطوير ونقله بجوار مستشفى الولادة والأطفال ببريدة.
زيارة سريعة للقصيم
وقرار أسرع
قام وكيل وزارة الصحة المساعد لإعداد وتطوير القوى العاملة الحالي الدكتور عبيد بن سليمان العبيد بزيارة سريعة وسرية لمنطقة القصيم وذلك بتاريخ 15- 5-1425هـ التقى عددا من المسؤولين في القطاع الصحي واجتمع مع عدد من مسؤولات الكلية الصحية للبنات بعنيزة وأصدر قراراً عاجلاً برقم 93360- 32 وتاريخ 10- 6- 1425هـ يحمل نتائج زيارته للمنطقة التي امتدت لساعات محددة رفع توصياته لمعالي وزير الصحة الحالي الدكتور حمد المانع يؤكد خلالها بتوصيته التي تتضمن نقل المعهد الصحي للبنين ببريدة إلى محافظة عنيزة في مبنى كلية البنات الصحية ونقل كلية البنات من عنيزة إلى بريدة وذلك اعتباراً من العام الدراسي 1426- 1427هـ.
ورغم سرية الدراسة والقرار حصلت (الجزيرة) على نسخة منه.
* (الجزيرة) من جانبها التقت مدير المعهد الصحي للبنين ببريدة الأستاذ إبراهيم بن عبدالله الزيدان الذي طرح وجهة نظره الأكاديمية والتعليمية وقال: إننا سبق أن تلقينا توجيه الوكيل المساعد للتطوير ومدير عام المعاهد والكليات الصحية المكلف بموافقة معالي الوزير السابق بأن ينقل المعهد لمقره الحكومي الذي يتناسب مع أهميته وذلك بملحق مستشفى الولادة والأطفال ببريدة وقد استبشرنا خيراً بذلك إلا أن القرار لم ينفذ ولم تتم عملية النقل، بل تفاجأنا بعملية نقله لمحافظة بريدة وهذا بلا شك قرار سريع ولم يأخذ حقه من الدراسة الكافية كما أن - والكلام للزيدان - المقر الذي سوف تنقل له هو مقر الكلية الصحية للبنات بعنيزة الذي لا يستوعب 400 ما بين طالب وموظف في المعهد، حيث مبنى الكلية الصيحة بالكاد يستوعب 200 طالبة ولا ندري ماذا نعمل بأعدادنا الغفيرة، كما أننا تلقينا عدداً من الطلبات من أولياء أمور الطلبة تفيد بعدم الرضا عن عملية النقل لذا نأمل من الأخوة والزملاء في الوزارة التأني والدراسة الحقيقية لهذا الموضوع وبقائه لأنه الأصح.
منسوبات الكلية
وللحصول على رأي الجانب الآخر وهو مسؤولات ومنسوبات كلية العلوم الصحية بعنيزة استطعنا الحصول على الرأي الذي تبين لنا أنهن منزعجات أشد الانزعاج من عملية النقل وأفادت إحدى المسؤولات - تحتفظ الجزيرة بالاسم - أن هذا القرار غير مجد وليس في صالح العملية التعليمية بل - والكلام للمصدر ذاته - تلقينا شجب واستنكار عدد من أولياء أمور الطالبات لأن عملية النقل سوف ينشأ من جرائها نقل الطالبات صباح ومساء ومن وإلى الكلية في بريدة.
نقاط حول الوضع
* أنشئ المعهد الصحي للبنين ببريدة عام 1400هـ
تخرج منه الكثير وما زال يعطي بسخاء.
* تقدم للتسجيل فيه هذا العام الدراسي 1425هـ 1200 طالب.
* يدرس فيه حالياً 360 طالباً وفيه 50 موظفاً.
* الطلبة المستجدون في المعهد الصحي ببريدة يسكنون في محافظة عنيزة وعددهم 6 فقط.
* عدد طالبات الكلية الصحية للبنات بعنيزة 180 طالبة ولا يستوعب المبنى أكثر من ذلك اطلاقاً حسب إفادة إحدى المسؤولات إذن كيف ستكون الحال في حال نقل المعهد الصحي بطلبته وموظفيه الذين يبلغ عددهم أكثر من 400 شخص.
* نعم بريدة بحاجة ماسة لكلية صحية للبنات ولكن ليس على حساب محافظة عنيزة الحبيبة لأنها هي الأخرى تحتاج لكلية صحية للبنات.
* جميع طلبة المعهد الصحي للبنين ببريدة يسكنون في بريدة والمحافظات الشرقية والغربية لها والمراكز القريبة باستثناء 6 طلاب يسكنون في عنيزة.