نهارات أخرى
وطن الشباب
فاطمة فيصل العتيبي

جولة الحوار الوطني الرابع ستكون عن الشباب.. ونحتفي هذه الأيام باليوم الوطني.. ويتركز اهتمام المدارس والمراكز الترفيهية على الأطفال في هذه المناسبة.. فالأثواب الوطنية والأهازيج والأطباق الشعبية ونقش الحناء ورقصة السيف، والحديث عن المؤسس الملك عبدالعزيز- رحمه الله-.. كلها أساليب جميلة تؤسس لوعي وطني وعلاقة انتماء مع رائحة الأرض ووحدة الماضي..
ولكن أين الأنشطة المقدمة للشباب.. كيف تمر هذه المناسبة عليهم..؟
ليس هناك أدنى اهتمام بهذه المناسبة من الجهات المعنية بالشباب..
** لم لا تقام مباراة كرة القدم في اليوم الوطني بين المنتخب السعودي وأحد المنتخبات المهمة عالمياً.. ليقبل الشباب على المباراة ويفرحون بالمناسبة من خلال التقائهم بمباراة قوية ومهمة..
** لم لا تقام مسابقات للشباب في هذه المناسبة وتجمعات ميدانية يمارسون فيها هواياتهم ويترجمون إبداعاتهم مستظلين بهذه المناسبة.
** لم لا تقام معارض فنية إبداعية في الفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي في ساحات عامة لأفضل إنتاج الهواة من الشباب بهذه المناسبة..
** ما الذي يمنع المدارس من إقامة أنشطة مسرحية وترفيهية بهذه المناسبة وندوات ومعارض وطنية لتوطيد العلاقة بين الشاب ووطنه..
** هل يتولى خطباء المساجد الحديث عن المناسبة الوطنية وقيمة الحفاظ على الوطن وحمايته والإخلاص في العمل وقيمة الروح التعاونية والتآخي من منطلقات دينية راسخة تسهم في تشكيل الوعي الوطني والعلاقة الإيجابية بين الشاب وأرضه.
** هذا العام يستحق أن نسميه عام الأطفال، فالاحتفاء باليوم الوطني تجاوز المؤسسات العامة التي تعنى بهم بل تعدى ذلك إلى الأسر ذاتها التي أعدت تجمعات عائلية، واحتفلت مع الأطفال بهذه المناسبة، هذا عدا مراكز الترفيه ورياض الاطفال والمدارس الابتدائية..
** نتمنى أن يكون العام القادم عاماً للشباب أيضاً تظهر فيه معالم الاحتفال بالمناسبة الوطنية كمظهر شبابي متنوع يسهم في ترسيخ معاني المواطنة الحقة وروح المسئولية والشعور الواحد بوطن واحد ومستقبل واحد.
وكل عام ونحن ووطننا نتقدم أكثر.