الإخوان واليسار يرفضون التوجه نحو التوريث
صعود نجم جمال نجل الرئيس المصري يزيد التكهنات حول خلافة أبيه

  * القاهرة مكتب الجزيرة:
خطا جمال نجل الرئيس المصري حسني مبارك إلى بؤرة الاضواء هذا الاسبوع حيث ألقى كلمتين بارزتين في مؤتمر للحزب الحاكم مما قد يثير مزيدا من التكهنات بأنه يجري إعداده لخلافة ابيه.
وبدا جمال (40 عاما) مفعما بالثقة وهو يجيب عن اسئلة الصحفيين في مؤتمر صحفي قبل أن يختتم الحزب الوطني الديمقراطي مؤتمره السنوي يوم الخميس فيما تابعت الكاميرات إشارات يديه الواثقة.
وقال جمال وهو شخصية قيادية بارزة في الحزب الحاكم الذي يتزعمه والده: إن الحزب يرفض مبدأ توريث السلطة لكنه تحدث بعبارات غامضة عن إصلاحات سياسية شاملة تطالب بها أحزاب المعارضة.
وسئل جمال عن مخاوف من انه سيخلف والده في الحكم فقال: (إننا نرفض اي اطروحات تتضمن ذلك).
وسئل عن دعوات المعارضة إلى تغيير الدستور لمنع الرئيس حسني مبارك (76 عاما) من الاستمرار في الحكم لفترة رئاسة خامسة في العام المقبل فأجاب قائلا: (الدستور القائم حاليا هو الذي يحكم ويحدد المدة، وعندما يتم في فترة معينة النظر في التعديل نستطيع أن نتحدث في هذه الإصلاحات.
وعندما سأله صحفي آخر لماذا لم تكن التعديلات الدستورية على أجندة الحزب قال جمال: (لا يعد اي جانب من جوانب رؤيتنا للاصلاح الشامل بمنأى عن النقاش في الحزب او بين الحزب والحكومة.
ورفض مبارك في السابق فكرة توريث الحكم.
وقال مسؤولون مصريون: إن جمال سيكون من حقه أن يسعى للمنصب كأي مواطن مصري آخر، لكن التكهنات كثيرا ما عادت للظهور لان الرئيس لم يعين نائبا له وهو الطريق الذي سلكه إلى السلطة، ومن قبله الرئيس السابق أنور السادات.
وفي ظل الترتيبات الحالية فإن الحزب الوطني الديمقراطي يختار مرشحا لمنصب رئيس الجمهورية ويقر البرلمان الذي يهيمن عليه الحكم الترشيح الذي يعرض بعد ذلك على استفتاء عام عادة ما يحرص قليلون من المصريين على الادلاء بأصواتهم فيه.
وأثناء المؤتمر ركز جمال الذي يرأس لجنة السياسات في الحزب الحاكم على الإصلاحات الاقتصادية التي تلقى إشادة من رجال الاعمال.
ومساء الخميس أعلن ممثلون لتيار اليسار المصري وجماعة الإخوان المسلمين المحظور نشاطها عزمهم تنظيم مؤتمر جماهيري وشعبي حاشد بأحد الميادين العامة بالقاهرة للمطالبة بعدم التجديد للرئيس المصري حسني مبارك لفترة ولاية خامسة.
وقالوا خلال اجتماع مشترك بمقر مركز البحوث والدراسات الاشتراكية بالقاهرة: إن المؤتمر سوف تدعى إليه كافة التيارات والاطياف السياسية للاعلان عن رفضهم تمديد ولاية خامسة للرئيس المصري حسني مبارك، وكذلك ل (الجمهورية العائلية) في إشارة لما يتردد عن توريث الحكم لجمال مبارك.