Saturday 25th September,200411685العددالسبت 11 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

اختطاف 6 مصريين يعملون في إحدى الشركات المصرية بالعراق اختطاف 6 مصريين يعملون في إحدى الشركات المصرية بالعراق
مقتل ثلاثة عراقيين وإصابة 14 والمدفعية الأمريكية تقصف الفلوجة
تعرض رتل أمريكي لهجوم وقذائف هاون قرب السفارة الإيطالية في بغداد

* بغداد-القاهرة - الفلوجة - الوكالات:
قصفت القوات الأمريكية أمس الجزء الشرقي من مدينة الفلوجة غرب العاصمة العراقية بغداد.
وقال سكان المدينة: إن أعمدة الدخان ارتفعت فوق المنطقة الصناعية والمدخل الشرقي للمدينة، حيث شاهدوا طائرات تحلق فوق المنطقة لكن عدداً من السكان أكدوا أنه قصف مدفعي وليست غارات جوية.
وكثف الجيش الأمريكي مؤخراً غاراته الجوية على المدينة بحثاً كما يقول عن أبو مصعب الزرقاوي.
من جهة أخرى أفادت مصادر أمنية وطبية عن مقتل 3عراقيين وإصابة 14 بينهم ثلاثة من أعضاء الحرس الوطني بجروح في مواجهات جرت في الضلوعية شمال بغداد بين قوات الأمن العراقية والقوات الأمريكية من جهة وبين مقاتلين عراقيين من جهة ثانية.
وقال الضابط في الحرس الوطني على يوسف: ( قتل 3عراقيين وأصيب 14 بينهم ثلاثة عناصر في الحرس الوطني بجروح خلال هذه المواجهات).
ومن جهة ثانية أكد الطبيب محمد كاظم في مستشفى المدينة الواقعة على مسافة 75 كلم شمال بغداد (استقبلنا عشرة جرحى بينهم امرأة وطفل). وأوضح الحرس الوطني أن المقاتلين حاولوا السيطرة على مركز الشرطة في المدينة فردتهم قوات من الشرطة والحرس الوطني والجنود الأمريكيين.
وقال ناطق باسم الجيش الامريكي: إن المواجهات اندلعت عند تعرض دورية أمريكية لهجوم بالقذائف المضادة للدبابات قرب مركز مهجور للشرطة.
وأوضح أن البلدة تضم العديد من المقاتلين المتشددين والمقاتلين الأجانب القادمين من مدينة سامراء على مسافة أربعين كلم غرباً.
ومن ناحية أخرى سقطت قذائف هاون في محيط السفارة الإيطالية في بغداد أمس الجمعة أصابت منازل مجاورة لمبنى السفارة، مما أدى إلى إصابة عراقيتين بجروح حسب ما أفاد أحد أصحاب المنازل التي أصيبت.
كما تعرض رتل أمريكي لهجوم لدى انفجار عبوة ناسفة على طريق المرور السريع غربي بغداد بين مدينتي الفلوجة والرمادي.
وأسفر الهجوم عن تدمير إحدى الآليات ووقوع إصابات بين الجنود الأمريكيين فيما شوهدت مروحيات أمريكية تهبط في مكان الانفجار لنقل المصابين من الجنود.
وقد خُطف ستة مواطنين مصريين أمس يعملون في العراق لصالح شركة (عراقنا) للاتصالات، وهي أحد فروع شركة (أوراسكوم) المصرية، حسبما أكدت وزارة الخارجية المصرية. وقال مصدر في وزارة الخارجية المصرية في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، إن الوزارة تأكدت (من خلال اتصالاتها مع البعثة المصرية في بغداد مما يتردد من أنباء حول اختطاف ستة من العاملين المصريين في شركة أوراسكوم في العراق).
وقال البيان إن الوزارة (تقوم بإجراء اتصالات مكثفة مع بعثتنا في بغداد لمتابعة ما تقوم به من جهود واتصالات مع السلطات العراقية ومختلف الدوائر التي تربطها علاقات قوية بالبعثة من أجل ضمان إطلاق سراح المختطفين المصريين).
وأعرب المصدر عن (تطلع وزارة الخارجية المصرية إلى سرعة الإفراج عن هؤلاء المواطنين المصريين في ضوء علاقات الأخوة التي تربط الشعبين المصري والعراقي، وانعكاسا لما يؤمن به الشعبان الشقيقان من قيم دينية أخلاقية تعبر عن ميراثهما الحضاري الطويل).
وأشار إلى أن المخطوفين كانوا (ذهبوا إلى العراق للمساعدة في جهود إعادة الإعمار وبناء العراق الجديد).
وفي كركوك قال مهندس بشركة نفط الشمال أمس: إن العراق مازال يصدر 250 ألف برميل من النفط يومياً إلى تركيا عبر خط أنابيب بديل وأنه تم إصلاح خط التصدير الرئيسي من شمال البلاد الذي أعطب في الثاني من سبتمبر ايلول لكن لم يستأنف ضخ النفط فيه.
وقال المهندس الذي طلب عدم نشر اسمه: إن شركة نفط الشمال تنتظر الأوامر من الحكومة لاستئناف تشغيل الخط الرئيسي الذي هاجمه مخربون في الثاني من سبتمبر.
وأضاف أن الصادرات من شمال البلاد لم تتأثر بهجوم أمس الأول على الخط الرئيسي الذي يربط شمال العراق بالحقول الجنوبية.
وقال مسؤول عراقي: إن الهجوم أوقف تدفق كمية تتراوح بين 750 ألف ومليون برميل يومياً يتم ضخها من الجنوب إلى شمال العراق.
وكان العراق تمكن من التصدير عبر الخط الرئيسي في الشمال بمعدل 600 ألف برميل يومياً لفترة وجيزة إلى ميناء جيهان قبل مهاجمته هذا الشهر.
وعلى صعيد آخر لا يزال العراقيون الذين يعملون مع القوات المتعددة الجنسيات من عناصر الشرطة إلى الجنود والمقاولين والمترجمين وحتى العمال هدفاً للجماعات المسلحة التي تتهمهم ب (التعامل) مع الاحتلال.
وعند اختطافهم يمثل هؤلاء (المتعاملون) أمام (محاكم) تصور جلساتها قبل أن تبث عبر الإنترنت أو عبر أشرطة فيديو تباع علناً في بغداد. ويقول دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته: إن الهدف من هذه الاستراتيجية ثني الأشخاص الراغبين (في العمل مع التحالف) وحرمان الأمريكيين من مساعدة أساسية بدؤوا يشددون عليها عندما راحت شعبيتهم تتراجع في صفوف العراقيين.
وتتألف الشرطة العراقية من 90 ألف عنصر ويفترض أن يصل عددها بعد فترة إلى 132 ألفاً.
وفي غضون ثمانية أيام بين 14 أيلول/سبتمبر و22 منه فجرت المجموعات المسلحة ثلاث سيارات مفخخة أمام مراكز تجنيد في بغداد وكركوك (شمال) مما أسفر عن سقوط أكثر من 70 قتيلاً وجرح أكثر من مئتين آخرين. وغالبية الضحايا من المتطوعين.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved