Saturday 25th September,200411685العددالسبت 11 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

بعد تأجيل حوار الفصائل الفلسطينية بالقاهرة بعد تأجيل حوار الفصائل الفلسطينية بالقاهرة
مصر تجري حوارات منفصلة مع الفصائل وتطالب بضمانات إسرائيلية
خطة مصرية نهائية لمرحلة ما بعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة

* القاهرة - مكتب الجزيرة
على البلهاسي:
أوشك شهر سبتمبر على الزوال ولم يعلن فى القاهرة بعد عن استئناف الحوار الفلسطيني الذي كانت كل المؤشرات تؤكد بدء جولة جديدة منه فى النصف الثاني من سبتمبر الا ان التصريحات سرعان ما تراجعت حول هذا الموضوع فيما عدا القليل منها الذي تردد حول تأجيل هذا الحوار الى اكتوبر القادم او انه سيتم خلال الايام القليلة المقبلة وآخرها تصريحات محمد صبيح سفير فلسطين فى القاهرة. ويرى المراقبون ان مصر استقرت على اجراء حوارات منفصلة مع الفصائل الفلسطينية بعد فشل المحاولات لعقد لقاءات موسعة بين جميع الفصائل الفلسطينية إما لاسباب تتعلق ببعض هذه الفصائل وإما لرفض الجانب الاسرائيلي اعطاء ضمانات لمصر يمكن على اساسها استئناف الحوار الفلسطيني - الفلسطيني للاتفاق على برنامج عمل وطني يهيئ الاجواء لإتمام الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة.
ورغم وجود اتفاق بين مصر والفصائل الفلسطينية على استئناف الحوار والاعلان عن جولة جديدة منه كان من المقرر عقدها الاحد الماضي الا انه تم تأجيلها مرة اخرى بعد اصرار الفصائل المشاركة على الحصول على ضمانات من اسرائيل تكفل تنفيذ الرؤى التى سيتم الاتفاق عليها فى الحوار وربما وجدت المطالب الفلسطينية صدى لدى المسئولين فى مصر الذين يحرصون هذه المرة على تهيئة كل الاجواء لإنجاح الجولة الجديدة من الحوار حتى ان القاهرة ترى فى تأجيل الحوار امرا افضل من انعقاده وفشله خاصة وان الجولة السابقة للحوار التى عقدت نهاية العام الماضي كادت تبوء بالفشل لولا تدخل القيادة السياسية المصرية لحل الخلافات التى نشبت بين الفصائل حول موضوعي الهدنة والقيادة الموحدة.
وتحرص القاهرة على ان يتم هذا الحوار على أرضية من الالتزام بين جميع الفصائل بوجود سلطة وطنية واحدة وقرارات واحدة ملزمة للجميع حتى يتم التوصل الى اتفاق معلن على خريطة سياسية واحدة لسلطة فلسطينية يلتزم بها الجميع ويشاركون فيها بمسئولية واعية ولعل هذا هو الهدف الاساسي الذي تسعى مصر لتحقيقه قبل الدخول فى أية تفاصيل حول الخطة المصرية لمرحلة ما بعد الانسحاب الاسرائيلي من غزة.
ويرى المراقبون أن مصر لجأت حاليا الى اجراء حوارات منفصلة مع الفصائل الفلسطينية بعد أن ادركت أن الحوارات الموسعة بين جميع الفصائل باءت بالفشل فى الاتفاق على أجندة موحدة مشيرين الى أن اللقاءات الامنية المصرية - الفلسطينية التى بدأت الاسبوع الماضي كانت هى البداية لمرحلة الحوار الفلسطيني - الفلسطيني حيث تستعد القاهرة لاستقبال ممثلين عن خمسة فصائل فلسطينية كبرى هى فتح وحماس والجهاد والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية لاجراء حوارات منفصلة مع هذه الفصائل للاتفاق على مشروع البرنامج الوطني وتحقيق توافق حوله قبل ان يتحول الحوار الى حوار فلسطيني - فلسطيني شامل برعاية مصرية.
وتأتي المباحثات التى اجراها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مع مسئولين مصريين بالقاهرة هذا الاسبوع في اطار هذه الحوارات المنفصلة التى تجريها مصر مع الفصائل الفلسطينية حيث تطرح مصر على قادة الفصائل ورقة تتم دراستها خلال اسبوع تتضمن الافكار الرئيسية التى ترى مصر وجوب موافقة الفلسطينيين عليها قبل عقد مؤتمر شامل تشارك فيه كل الفصائل وتشكل هذه الافكار الخطة المصرية النهائية لمرحلة ما بعد الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة.
وقالت مصادر مطلعة في القاهرة ان مصر ستخير الفصائل الفلسطينية بين قبول الخطة كما هى أو رفضها بشكل كامل مشيرة الى ان الخطة سيتم عرضها على جميع قادة الفصائل الفلسطينية تباعا حيث وجهت مصر الدعوة لـ 13 فصيلا فلسطينيا للحضور والمشاركة في الحوار بينها فصائل لم تشارك في الجولات السابقة للحوار. وتسعى مصر الى الخروج بموقف فلسطيني موحد من هذه الحوارات يسمح بتطبيق المبادرة المصرية التى اعلنتها القاهرة اواخر يونيو الماضي والتى تحظى بدعم اللجنة الرباعية الدولية ومن المتوقع ان تركز الجهود المصرية في المرحلة المقبلة على الحصول على ضمانات اسرائيلية لتنفيذ أي اتفاق تعقده مصر مع الفصائل الفلسطينية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved