* بغداد - د. حميد عبد الله:
قالت مصادر مقربة من حزب المؤتمر الوطني العراقي إن اتصالات مكثفة تجري بين قيادة الحزب والعضو القيادي فيه مثال الآلوسي الذي زار إسرائيل مؤخراً.
وأفادت المصادر أن الجلبي طمأن الآلوسي بأن قرار فصله من الحزب اتخذ إرضاء لأطراف المجموعة الشيعية الذي انضم إليه الجلبي بعد فك شراكته مع قوات الاحتلال مشيرة إلى أن الجلبي يريد أن ينزع صاعق الفضيحة التي قد يفجرها الآلوسي في أية لحظة ويفضح فيها علاقات الجلبي بإسرائيل.
واشارت المصادر أن الجلبي وقع اتفاقاً مع جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد قبل احتلال العراق في 9 أبريل من العام الماضي يقضي بأن يتولى حزب المؤتمر تقديم كافة المساعدات الممكنة للموساد للوصول إلى أماكن حساسة كانت توجد فيها معلومات ووثائق حيوية عن برنامج التسليح العراقي وقد تولى هذه المهمة المسؤول الأمني في حزب المؤتمر آراس حبيب الذي كان له الدور الكبير في نقل أرشيف جهاز المخابرات العراقي السابق إلى إسرائيل بعد تخزينه على أقراص مدمجة (سي.دي).
وأكدت المصادر أن الجلبي كان يتلقى دعماً من إسرائيل يصل إلى مليون دولار شهرياً ثمناً للخدمات المعلوماتية والاستخبارية والسياسية التي يقدمها لإسرائيل وان مثال الآلوسي عندما زار إسرائيل لم يكن يتوقع أن تثور ثائرة الجلبي ويقرر فصله من الحزب لكن الآلوسي وضع الجلبي في موقف محرج أمام القيادات الشيعية التي تبنت موقف الجلبي وبدأت بتقديم الدعم له وهو ما يراه الجلبي فرصته السياسية الأخيرة خاصة وانه يراهن على دعم الشارع الشيعي له في الانتخابات القادمة.
وفي حالة وصول العلاقة بين الآلوسي والجلبي الى طريق مسدود فإن الآلوسي سيكشف جميع علاقات حزب المؤتمر بإسرائيل خاصة وان فكرة اجتثاث البعث التي دعا إليها الجلبي واقنع الحاكم المدني الأمريكي بتبنيها وشكل هيئة عليا برئاسته لتنفيذ قراراتها كانت بوحي من المخابرات الإسرائيلية وهذه ما كشفه محمد حسنين هيكل مؤخراً حين أكد أن بريمر كشف لعدد من الناشرين الذين يتنافسون على طبع مذكراته أن قرارات حل الجيش العراقي وتفكيك مؤسسات الدولة واجتثاث حزب البعث إنما صدرت ونفذت بناء على رغبة من (أصدقائنا في تل أبيب)!!
|