* بغداد - الفلوجة - الوكالات:
قصفت القوات الأمريكية أمس الجزء الشرقي من مدينة الفلوجة غرب العاصمة العراقية بغداد.
وقال سكان المدينة: إن أعمدة الدخان ارتفعت فوق المنطقة الصناعية والمدخل الشرقي للمدينة، حيث شاهدوا طائرات تحلق فوق المنطقة لكن عدداً من السكان أكدوا أنه قصف مدفعي وليست غارات جوية.
وكثف الجيش الأمريكي مؤخراً غاراته الجوية على المدينة بحثاً كما يقول عن أبو مصعب الزرقاوي.
من جهة أخرى أفادت مصادر أمنية وطبية عن إصابة عشرة عراقيين بينهم ثلاثة من أعضاء الحرس الوطني بجروح في مواجهات جرت في الضلوعية شمال بغداد بين قوات الأمن العراقية والقوات الأمريكية من جهة وبين مقاتلين عراقيين من جهة ثانية.
وقال الضابط في الحرس الوطني على يوسف: (أصيب عشرة أشخاص بينهم ثلاثة عناصر في الحرس الوطني بجروح خلال هذه المواجهات).
ومن جهة ثانية أكد الطبيب محمد كاظم في مستشفى المدينة الواقعة على مسافة 75 كلم شمال بغداد (استقبلنا عشرة جرحى بينهم امرأة وطفل). وأوضح الحرس الوطني أن المقاتلين حاولوا السيطرة على مركز الشرطة في المدينة فردتهم قوات من الشرطة والحرس الوطني والجنود الأمريكيين.
وقال ناطق باسم الجيش الامريكي: إن المواجهات اندلعت عند تعرض دورية أمريكية لهجوم بالقذائف المضادة للدبابات قرب مركز مهجور للشرطة.
وأوضح أن البلدة تضم العديد من المقاتلين المتشددين والمقاتلين الأجانب القادمين من مدينة سامراء على مسافة أربعين كلم غرباً.
ومن ناحية أخرى سقطت قذائف هاون في محيط السفارة الإيطالية في بغداد أمس الجمعة أصابت منازل مجاورة لمبنى السفارة، مما أدى إلى إصابة عراقيتين بجروح حسب ما أفاد أحد أصحاب المنازل التي أصيبت.
وقال الشاهد أحمد السامرائي: إن خمس قذائف هاون انفجرت قرب السفارة ما أدى إلى إصابة أربعة منازل مجاورة وجرح امرأتين.
كما تعرض رتل أمريكي لهجوم لدى انفجار عبوة ناسفة على طريق المرور السريع غربي بغداد بين مدينتي الفلوجة والرمادي.
وأسفر الهجوم عن تدمير إحدى الآليات ووقوع إصابات بين الجنود الأمريكيين فيما شوهدت مروحيات أمريكية تهبط في مكان الانفجار لنقل المصابين من الجنود.
وفي كركوك قال مهندس بشركة نفط الشمال أمس: إن العراق مازال يصدر 250 ألف برميل من النفط يومياً إلى تركيا عبر خط أنابيب بديل وأنه تم إصلاح خط التصدير الرئيسي من شمال البلاد الذي أعطب في الثاني من سبتمبر ايلول لكن لم يستأنف ضخ النفط فيه.
وقال المهندس الذي طلب عدم نشر اسمه: إن شركة نفط الشمال تنتظر الأوامر من الحكومة لاستئناف تشغيل الخط الرئيسي الذي هاجمه مخربون في الثاني من سبتمبر.
وأضاف أن الصادرات من شمال البلاد لم تتأثر بهجوم أمس الأول على الخط الرئيسي الذي يربط شمال العراق بالحقول الجنوبية.
وقال مسؤول عراقي: إن الهجوم أوقف تدفق كمية تتراوح بين 750 ألف ومليون برميل يومياً يتم ضخها من الجنوب إلى شمال العراق.
وظلت الصادرات من المنطقة الشمالية متقلبة منذ الغزو الأمريكي في العام الماضي بسبب عمليات التخريب التي شهدها الخط الذي ينتهي في ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط.
وكان العراق تمكن من التصدير عبر الخط الرئيسي في الشمال بمعدل 600 ألف برميل يومياً لفترة وجيزة إلى ميناء جيهان قبل مهاجمته هذا الشهر.
وعلى صعيد آخر لا يزال العراقيون الذين يعملون مع القوات المتعددة الجنسيات من عناصر الشرطة إلى الجنود والمقاولين والمترجمين وحتى العمال هدفاً للجماعات المسلحة التي تتهمهم ب (التعامل) مع الاحتلال.
وعند اختطافهم يمثل هؤلاء (المتعاملون) أمام (محاكم) تصور جلساتها قبل أن تبث عبر الإنترنت أو عبر أشرطة فيديو تباع علناً في بغداد. ويقول دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته: إن الهدف من هذه الاستراتيجية ثني الأشخاص الراغبين (في العمل مع التحالف) وحرمان الأمريكيين من مساعدة أساسية بدؤوا يشددون عليها عندما راحت شعبيتهم تتراجع في صفوف العراقيين.
وتفيد أرقام رسمية أن أكثر من 600 من عناصر الشرطة سقطوا في هجمات واعتداءات المقاتلين منذ سقوط نظام صدام حسين في نيسان/ابريل 2003م. ويعتمد الجيش الأمريكي بشكل متزايد على هذه القوة التي يضعها في الخطوط الأمامية في إطار مكافحة العنف اليومية.
وتتألف الشرطة العراقية من 90 ألف عنصر ويفترض أن يصل عددها بعد فترة إلى 132 ألفاً.
وفي غضون ثمانية أيام بين 14 أيلول/سبتمبر و22 منه فجرت المجموعات المسلحة ثلاث سيارات مفخخة أمام مراكز تجنيد في بغداد وكركوك (شمال) مما أسفر عن سقوط أكثر من 70 قتيلاً وجرح أكثر من مئتين آخرين. وغالبية الضحايا من المتطوعين.
|