* بغداد - ( د. ب. أ):
قلل عراقيون من أهمية الخطاب الذي ألقاه رئيس الحكومة المؤقتة إياد علاوي أمام أعضاء الكونجرس خلال زيارته الحالية إلى واشنطن، واعتبروه (جزءاً من الدعاية الانتخابية للرئيس جورج دبليو بوش).
وأجمع عدد من العراقيين على أن رئيس الحكومة لم يطرح الواقع الحقيقي للعراق في ظل الاحتلال الأمريكي ولم يأت بشيء جديد فيما يتعلق بالأخطار المحدقة بالبلاد لكنه جدد ولاء الطاعة للأمريكيين وأن المدن العراقية ستكون مسرحا للدفاع عن المدن الأمريكية.
وقال منير مصطفى (53 عاماً) مدرس: (ما زالت عقدة صدام تهيمن على رئيس الحكومة لتغطية فشله وفشل الإدارة الأمريكية في تحقيق الأمن في العراق).
وأضاف (لقد ذهب علاوي إلى أمريكا ليردّد ما يقوله الساسة الأمريكيون من أن صدام يشكل خطراً على العالم وأمريكا، لكنه لم يقل إن الجنود الأمريكيين انتهكوا حقوق الإنسان، وإنهم يمارسون أقسى أنواع العقاب الجماعي ضد العراقيين، وخاصة في مدينتي الصدر والفلوجة).
ورأى علي عبد الجبار (42 عاماً) موظف صحي، أن كلمة رئيس الحكومة هي جزء من الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي بوش، وأوضح (ولا أعتقد أنها تصب في صالح العراقيين بشيء، خاصة أنهم لا يودّون سماع أي شيء منه بعد أن تناقلت وسائل الإعلام خبر اجتماعه مع وزير الخارجية الصهيوني في نيويورك هذا الأسبوع).
وشككت أنفال هادي (29) موظفة (في أن تجرى الانتخابات في العراق في الموعد المقرر). وقالت: (لقد أراد رئيس الحكومة التأكيد على إجراء الانتخابات في العراق في موعدها أمام الكونجرس الأمريكي للمشاركة في اللعبة الانتخابية الأمريكية ليس إلا). وأضافت (الوضع سيئ في البلاد والأمن مفقود فكيف إذن ستتم الانتخابات).
|