Saturday 25th September,200411685العددالسبت 11 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

دعاهم إلى عدم تفسير مواقف واشنطن على أنها دعم لهم دعاهم إلى عدم تفسير مواقف واشنطن على أنها دعم لهم
مسؤول أمريكي: متمردو دارفور عرقلوا محادثات السلام

* الخرطوم نيويورك الوكالات:
قال المبعوث الأمريكي إلى السودان تشارلز سنايدر: إن حلا سياسيا لأزمة دارفور في غرب البلاد يكمن في اتفاق سلام جنوب البلاد يلغي مركزية السلطة ويدعو إلى إجراء انتخابات، مشيرا إلى أن متمردي دارفور عرقلوا جهود السلام، وأنهم ربما فهموا مواقف واشنطن تجاه الازمة بطريقة غير صحيحة.
وقال المبعوث الأمريكي تشارلز سنايدر: إن فصائل المتمردين عرقلت محادثات سلام درافور في العاصمة النيجيرية ابوجا مضيفا أن الفصائل يجب الا تأخذ إعلان الولايات المتحدة ارتكاب عمليات ابادة في دارفور على أنه ضوء أخضر للتقدم بمطالب غير منطقية.
وقال سنايدر للصحفيين بعد الاجتماع مع مسؤولين سودانيين في الخرطوم (يكمن الحل السياسي لدارفور في النهاية في العملية الفيدرالية في اطار نيفاشا وهي لامركزية السلطة).
وانهارت محادثات أبوجا المنفصلة الخاصة بأزمة دارفور في الاسبوع الماضي لكن من المقرر استئنافها في اكتوبر تشرين الاول وقال سنايدر: إنها يجب أن تتطرق فقط لوقف إطلاق النار وسبل زيادة المساعدات لنحو 1.5 مليون شخص شردوا بسبب الأزمة.
ووقع اتفاق لوقف إطلاق النار في دارفور في تشاد في ابريل نيسان لكن مراقبي الاتحاد الافريقي أكدوا حدوث 20 انتهاكا لوقف إطلاق النار، وحذر سنايدر حركات التمرد من المبالغة في المطالب، وقال (يجب أن يكونوا منطقيين في هذا الصدد، إن مجرد استخدامنا لكلمة إبادة لا يعطيهم المرادف المعنوي لجواز مرور حر).
وحذر المسؤول الأمريكي من أن السودان يجب ألا يفقد تركيزه على اتفاق سلام الجنوب بسبب تركيز الاهتمام على دارفور.
وقال (هناك سودان أكبر عرضة للخطر، لقد شهدتم بعض الإشارات إلى أن هذا قد يتحول إلى أزمة على غرار الأزمة الصومالية إذا خرج الامر عن نطاق السيطرة..وقد يخرج).
ومن المقرر أن يعود علي عثمان محمد طه النائب الاول للرئيس السوداني إلى بلدة نيفاشا الكينية في السابع من اكتوبر تشرين الاول لاستئناف محادثات سلام تأخرت لإنهاء أكثر من عقدين من الحرب الاهلية في جنوب السودان.
ومن جانب آخر أكد الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل وزيرالخارجية السوداني عن ترحيب بلاده باللجنة الدولية للتحقيق في الانتهاكات بإقليم دارفور، وقال ليس لدينا مانخفيه، فقط مانرجوه من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان ومن مجلس الأمن تأكيد مصداقية المؤسسة الدولية بحيث تكون هذه اللجنة الدولية لجنة مهنية محايدة ليست كلجان ريتشارد باتلر التي تعد تقاريرها في مكان آخر، ويتم التوقيع عليها لترفع بعد ذلك لمجلس الأمن باعتبارها تمثل موقف المنظمة الدولية.
وذلك في إشارة إلى لجنة بتلر للتحقق من أسلحة الدمار الشامل في العراق.. إلى ذلك خصص مجلس الشيوخ الأمريكي 75 مليون دولار كمساعدة طارئة لتمويل جهود نشر قوات الاتحاد الافريقي في السودان لإقرار السلام والامن.
ويسعى الاتحاد الافريقي لنشر 5000 جندي في دارفور من أجل حماية قوة المراقبة الافريقية لوقف إطلاق النار، لكن القوة ستساهم أيضا في حماية السكان المدنيين من الهجمات التي تشنها المليشيات والمتمردين في الاقليم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved